مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع أن رئيس السلطة محمود عباس أبلغ ليبيا ومصر والسعودية والأردن أنه لن يحضر القمة العربية المقررة في 27 من شهر مارس المقبل في ليبيا إذا حضرها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل.

وأشارت المصادر إلى أن السلطة الفلسطينية تمتلك معلومات عن محاولة ليبية تدعمها سوريا لدعوة مشعل إلى حضور القمة، ومن خلالها يتم جمعه مع عباس ويتم التوقيع على ورقة المصالحة المصرية التي هي في الأصل موضع خلاف بين حماس والقاهرة.

وقالت المصادر إن عباس يخشى من ردة فعل مصرية على مثل هذا اللقاء، لذلك أبلغ الدول المعنية برفض لقاء مشعل قبل توقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية كما هي دون أي تغيير أو حتى إضافة بنود جديدة.

وبينت المصادر أن رئيس السلطة عباس تلقى دعوة رسمية من الزعيم الليبي معمر القذافي لزيارة طرابلس من أجل نقاش موضوع المصالحة مع حركة حماس قبل القمة العربية الدورية القادمة.

وأوضحت المصادر أن السلطة تذرعت بتضارب المواعيد لرفض زيارة طرابلس، لكن عباس قد يزورها إذا حصل على موافقة مصرية.

وقالت المصادر إن السلطة الفلسطينية تعول على دور روسي في إقناع حركة حماس بالتوقيع على ورقة المصالحة المصرية دون فتحها أو التعديل عليها، وإن عباس طلب ذلك من وزير الخارجية الروسي الذي التقى به قبل أسبوعين ووعده الأخير بالحديث في الموضوع مع مشعل الذي التقى به بعد ذلك.

ولا تزال المصالحة الفلسطينية تراوح مكانها نتيجة رفض الراعي المصري تعديل بنود لم يتم التوافق عليها في لقاءات حماس مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وتصر حماس على ضرورة إضافة هذه البنود فيما تصر القاهرة على وضع الملاحظات بعد التوقيع وتطبيقها عند البدء في تنفيذ الورقة المصرية على الأرض.