أكد مدير دائرة غرب إفريقيا بوزارة العلاقات الخارجية بجنوب إفريقيا مدو ليمبيدى استمرار سماع دوى إطلاق النار فى أرجاء العاصمة المالية باماكو فى الوقت الذى تقطعت فيه السبل بالكثيرين من الأجانب بينهم عدد من أبناء جنوب إفريقيا.

ونقلت هيئة إذاعة وتليفزيون جنوب إفريقيا عن ليمبيدى المتواجد حاليا فى باماكو قوله "حتى الآن، لا نزال نقيم فى الفنادق، ولا يزال الوضع متوترا فى الشارع، هناك طلقات نار متفرقة فى الخارج، ولكننا بأمان لأننا داخل الفندق ".

وأضاف " لقد أغلق المتمردون كافة الحدود، والمجال الجوى، ومحطة الإذاعة والتليفزيون، كما أن خدمة الإنترنت سيئة للغاية، ولقد جمدوا كافة المؤسسات وأوقفوا العمل بالدستور، واعتقلوا كل أعضاء مجلس الوزراء، لذا لا أعرف مع من أتفاوض، ومن الخطورة بمكان مغادرة الفندق".

يشار إلى أن أمادو سانوجو زعيم الانقلاب العسكرى فى مالى كان قد تعهد بالعمل على تأمين سفر ثلاثة مسئولين أفارقة من كينيا وزيمبابوى وتونس تقطعت بهم السبل فى العاصمة باماكو أعقاب الانقلاب.

وكان جنود متمردون يطلقون على أنفسهم اسم "اللجنة الوطنية لإقامة الديمقراطية" قد استولوا على الحكم فى مالى يوم الخميس الماضى واتهموا الحكومة بالإخفاق فى معالجة الإرهاب وإخماد التمرد الذى يقوده الطوارق فى شمال البلاد.

وجمد الاتحاد الإفريقى أمس الجمعة عضوية مالى إلى أن تتم استعادة النظام الدستورى وأرسل وفدا مشتركا مع التجمع الاقتصادى لدول غرب إفريقيا إيكواس إليها للوقوف على حقيقة الأوضاع بها.