fiogf49gjkf0d
 

نال تشبيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إيران بألمانيا النازية استحسانا هذا الأسبوع فى مؤتمر جماعة ضغط موالية لإسرائيل فى واشنطن.. لكن هذه التصريحات أثارت بعض الانتقادات الشديدة بعد عودته إلى إسرائيل.

وتعد المحرقة النازية، خلال الحرب العالمية الثانية قضية حساسة داخل إسرائيل، وشعر الكثيرون بأن مساواة نتنياهو مرارا بين النازية والتهديد المحتمل حاليا من البرنامج النووى الإيرانى فى غير محلها.

وفى كلمته أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية يوم الاثنين الماضى، قدم نتنياهو وزيرا إسرائيليا كان يسافر معه إلى واشنطن بأنه أحد الناجين من المحرقة النازية.

وقال إنه يحتفظ فى مكتبه بوثائق تعود إلى الحقبة النازية، مثل رسائل متبادلة عام 1944 بين المؤتمر اليهودى العالمى، يناشد فيها واشنطن قصف معسكر أوشفيتز وهو أكبر معسكرات الاعتقال النازية، والولايات المتحدة التى ترد بأنها لن تفعل ذلك.

وأعلن نتنياهو كرئيس وزراء لدولة إسرائيل "لن أترك شعبى يعيش شبح الفناء، فاليوم لدينا دولة خاصة بنا، والهدف من إقامة الدولة اليهودية هو حماية أرواح اليهود وتأمين المستقبل اليهودى، ولن نسمح مرة أخرى لأحد بأن يتحكم فى مصائرنا".

والتشبيه هنا واضح، مثلما حاول النازيون إبادة يهود أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، قال نتنياهو ضمنيا إن سعى إيران الواضح لامتلاك أسلحة نووية هى جزء من مؤامرة لمحو إسرائيل من الخريطة.

وتشير عبارة "أبدا لن يحدث ذلك" إلى التعهد اليهودى بألا تتكرر محرقة الهولوكوست مرة أخرى.

واتهم نقاد نتنياهو بالابتذال فى التذكير بالهولوكوست والتصعيد دون داع للتوترات فى وقت تحث فيه الولايات المتحدة الجميع على ضبط النفس.

وفى مناقشات على الإذاعة وقنوات التليفزيون والصحف الإسرائيلية، أشار الكثيرون إلى اختلاف واضح، فإسرائيل دولة يهودية ذات سيادة ولديها جيش خاص وهذا لم يكن موجودا فى الحرب العالمية الثانية، عندما كان يهود أوروبا عزلا.