قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين لم يضعوا شروطا محددة يقبلون بموجبها عرض الولايات المتحدة الوساطة في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، مضيفا أنهم يتوقعون توضيحا بشأن هذه المحادثات.
وأشار عباس في تصريحات له بالعاصمة اليابانية طوكيو إلى أنه يتوقّع أن يعود المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل بمزيد من الإيضاحات حول ذلك بعد أسبوع. وأضاف أن حكومته قد تتشاور مع زعماء عرب آخرين وتتخذ قرارا.
وجاءت تصريحات عباس بعد يوم من قول وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي يزور طوكيو أيضا بأن المحادثات غير المباشرة يجب أن تركز على قضايا الحدود، وأن يكون لها إطار زمني محدد بحد أقصى يتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر.
في الوقت نفسه، قال مسؤول فلسطيني بارز إن عباس سوف يتوجه إلى فرنسا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس نيكولا ساركوزي ووزير خارجيته برنار كوشنر بشأن الجهود المبذولة حاليا لاستئناف محادثات السلام.
واقترحت واشنطن الالتفاف على خلاف يحول دون استئناف المحادثات المتوقفة منذ أكثر من عام منذ حرب غزة من خلال إعادة جمع الطرفين في إطار "محادثات عن قرب" بوساطة أميركية.
ووافقت إسرائيل على هذه الصيغة، لكن عباس قال إنه سيعلن قرارا بعد الاستماع إلى إجابات بعض الأسئلة التي طرحها على واشنطن.
يُذكر أن المحادثات توقفت منذ الحرب على غزة ولم تستأنف منذ ذلك الحين، ويرجع السبب في ذلك إلى حد كبير إلى المطلب الفلسطيني بضرورة أن تجمد إسرائيل أولا النشاط الاستيطاني بشكل كامل بالضفة الغربية والقدس الشرقية والرفض الإسرائيلي لذلك الأمر.
ورفض عباس تجميدا مؤقتا للاستيطان عشرة أشهر قررته إسرائيل في نوفمبر، ووصفه بأنه غير كاف خاصة وأنه يستثنى القدس.