fiogf49gjkf0d
تباينت آراء الخبراء السياسيين واعضاء الحركات والائتلافات الشبابية حول العصيان المدنى المزمع بدءه 11 فبراير الجاري، والذي دعا له عدد من النشطاء على فيس بوك وتويتر.
 
فبينما رحب البعض بالدعوة، اعتبر البعض الآخر أنه لا جدوى منها فى الوقت الراهن، خاصة مع افتقاد مصر للمفهوم الحقيقى للعصيان المدنى.
 
وقال الدكتور جمال زهران أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية أن الدعوات للعصيان المدنى هى الحل الآن لمواجهة نظام مبارك، الذى مازال يحكم مصر.
 
واضاف زهران ''لا يوجد شىء إيجابى لصالح الثورة تم تنفيذه على ارض الواقع، ولابد من اتخاذ إجراءات تعطيها دفعة قوية وتؤكد على مطالبها''.
 
وشدد على ضرورة التعامل مع العصيان المدنى على أنه وسيلة سلمية للضغط على المجلس العسكرى لكى يرحل عن السلطة مشيرا الى ان العصيان المدنى يعد شيئا ضروريا لانتزاع السلطة من يد المجلس العسكرى خاصة وأن مجلسى الشعب والشورى مجرد امتداد لنظام مبارك.
 
من جانبه يرى الدكتور علاء ابو زيد أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية أنه لا جدوى من الدعوة للعصيان المدنى حيث ان القوى الثورية أصبحت ذات سمعة سيئة الان في نظر قطاع كبير من الشعب المصرى، متوقعا أن رد الفعل تجاه تلك الدعوات لن تكون إيجابية بأى شكل.
 
أما د.حنان ماهر قنديل استاذة الاقتصاد والعلوم السياسية فأكدت أن مصر تفتقد لمفهوم العصيان المدنى، مشيرة إلى أن الدعوات التى انطلقت من قبل الحركات الشبابية للضغط على المجلس العسكرى لتحقيق مطالبهم وأهمها تشكيل حكومة إنقاذ وطنى هى دعوات تفتقد للمقومات الحقيقية للعصيان المدنى.
 
من ناحية اخرى قال مينا ثابت - عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب ماسبيرو - ان مشاركة الاتحاد فى اضراب 11 فبراير من اجل استكمال مطالب الثورة والتي لن تتم إلا برحيل المجلس العسكري والنقل الفوري للسلطة للمدنيين وانتخاب رئيسا للجمهورية في غير وجود المجلس العسكري كسلطة حاكمة للبلاد.
 
واضاف ثابت أن السلطة والسيادة للشعب الذي قام بهذه الثورة العظيمة من أجل تحقيق الأهداف التي خرج من أجلها ملايين المصريين وسفكوا دمائهم لإنهاء عصور الاستبداد وتحقيق العدالة الاجتماعية والحرية بين كافة المصريين دون اى تمييز لاي فصيل يعيش على ارض هذا الوطن.
 
لكن الدكتور بهجت عبد العظيم القيادى بحركة صوت الاغلبية الصامتة رفض دعوات العصيان المدني واعتبرها بمثابة الخيانة للوطن الذي قدم مئات الألاف من الشهداء للدفاع عن أراضيه ومقدساته.
 
وقال ان مثل تلك الدعوات خيانة للوطن وللثورة المصرية التى قدمت الشهداء من أجل استقرار الدولة, مشيرا إلى أن القوات المسلحة التى تسعى بعض تلك الدعوات لهدمها قدمت مئات الألاف من الشهداء للدفاع عن أراضي ومقدسات الوطن على مر العصور.