fiogf49gjkf0d
 

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء أمس، الاثنين، وجود انقسامات جوهرية داخل الحركة الاتفاق الذى وقعه الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى العاصمة القطرية الدوحة صباح الاثنين والذى سيتم بموجبه تشكيل حكومة للوحدة الوطنية برئاسة الرئيس أبو مازن.

وجددت حماس تمسكها بإنجاز المصالحة وتذليل كافة العقبات أمامها، معتبرة أن ما جرى التوافق عليه فى الدوحة "تأكيد على مصداقية الحركة ومواقف قياداتها".

جاء ذلك رداً على انتقادات وجهت إلى الاتفاق بأنه يخالف التعديل الذى أقرة المجلس التشريعى الفلسطينى عام 2003 والذى تم بمقتضاه استحداث منصب رئيس الوزراء بعيداً عن صلاحيات رئيس السلطة.

وأكد فوزى برهوم المتحدث الرسمى باسم الحركة، أن أى اتفاق سياسى يجب أن يتلازم مع القانون الأساسى الفلسطينى، مضيفاً أن أى حكومة مؤقتة تشكل مستقبلا ستكون بمهام مؤقتة، وهى التحضير للانتخابات العامة والعمل على إجرائها، إلى جانب العمل على فك حصار غزة وإعادة الإعمار والتواصل مع كافة المستويات الإقليمية والدولية لدعم عدالة القضية الفلسطينية.

كان المهندس إسماعيل الأشقر القيادى البارز فى حركة حماس، قال إن اتفاق الدوحة مخالف للقانون الأساسى وتجاوز المجلس التشريعى الفلسطينى، موضحاً أن القانون الأساسى فصل بين السلطات، أى بين الرئاسة ورئيس الحكومة.

ودعا الأشقر، عباس لتقديم خطوات جدية تجاه المصالحة الفلسطينية، وتطبيق اتفاق المصالحة رزمة واحدة فى كل الملفات وبالتوازى بعيداً عن الانتقائية.

وأكد الأشقر، أن حركة حماس قدمت مرونة وجدية ومصداقية كبيرة فى موضوع المصالحة بعيداً عن مصالحها الحزبية والشخصية، مطالباً الرئيس عباس بخطوات مماثلة.

وطالب المهندس إسماعيل الأشقر القيادى البارز فى حركة حماس الرئيس عباس بوقف المفاوضات العبثية مع إسرائيل وإنهاء التنسيق الأمنى مع الاحتلال والعودة للإطار القيادى لمنظمة التحرير، كما دعاه إلى أن يبدى مصداقية عالية فى تطبيق الاتفاقات المتعلقة بحرية الصحافة وتوزيع الصحف وجوازات السفر.

من جانبها، أكدت حركة المقاومة الشعبية أن اتفاق الدوحة جاء لإنهاء مرحلة سيئة من تاريخ الشعب الفلسطينى شابها الانقسام والخلاف ولم يكن أحد يستفيد من هذا الانقسام سوى دولة الاحتلال.

وأضافت: "الاتفاق يدفعنا إلى مرحلة جديدة قوامها العمل المشترك على قاعدة أن الوطن أكبر من خلافاتنا جميعا"، ودعت حماس وفتح إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات الوطنية وتوحيد كافة الجهود الوطنية للتصدى للسياسات العدوانية للاحتلال.