استأنف سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء فى مجلس الأمن مشاوراتهم الخميس حول صيغة جديدة لمشروع قرار حول سوريا فى أجواء من التفاؤل النسبى، حيث توقع دبلوماسيون التوصل إلى تفاهم مع روسيا قريباً.

وقال سفير باكستان عبد الله حسين هارون "أعتقد إننا قريبون جداً" من التوصل إلى تفاهم حول نص القرار، ولكن مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس أكدت أن "المناقشات لا تزال صعبة".

وأعرب سفير فرنسا جيرار ارو عن أمله فى أن يتمكن نظراؤه من إرسال النص التوافقى إلى عواصمهم هذا المساء على أن يطرح للتصويت "بأسرع ما يمكن (..) خلال الأيام المقبلة".

وقال سفير ألمانيا بيتر ويتيغ "هناك روح توافقية (..) آمل أن تسود هذه الروح التوافقية ولكنى لا أريد أن أفرط فى التفاؤل، لا يزال يتعين إقناع العواصم"، وقال إن النص يتضمن تنازلات متبادلة من شأنها أن تقود إلى "اتفاق شامل"، ولم يجب سفير روسيا فيتالى تشوركين على أسئلة الصحفيين.

والصيغة الجديدة للمشروع التى وضعت إثر مفاوضات الأربعاء بين سفراء الدول الـ15 الأعضاء، تقدم تنازلات لروسيا ولا تتطرق إلى تفاصيل عملية انتقال السلطة فى سوريا والتى تحدثت عنها الجامعة العربية فى خطتها لحل الأزمة السورية التى طرحتها فى يناير.

وينص مشروع القرار الذى حصلت فرانس برس على نسخة منه الخميس، على أنه "يدعم خطة الجامعة العربية الصادرة فى 22 يناير بتسهيل انتقال سياسى يفضى إلى نظام سياسى ديمقراطى وتعددى"، لكنه لا يشير إلى تفاصيل عملية انتقال السلطة وخصوصا نقل سلطات الرئيس السورى بشار الأسد إلى نائبه.

ومنذ بداية المفاوضات، شددت روسيا والهند خصوصاً على ضرورة ألا يدعو مجلس الأمن فى شكل مسبق إلى تنحى الرئيس السورى.

ولم تدل روسيا حتى الآن بموقفها من المشروع الجديد، وأبدت موسكو حتى الآن تصلبا، حتى إن مندوبها لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين توعد باللجوء إلى الفيتو إذا صوت المجلس "على نص نعتبره خاطئاً".