بعد الاستهداف الدائم للمستشفيات الميدانية فى مختلف الميادين المصرية من قبل قوات الأمن، بدأ عدد الأطباء الذين يتبرعون للمشاركة فى هذه المستشفيات فى انخفاض عددهم، ولذلك قرر الطبيب محمد هانى الذى كان أصغر طبيب يكرم فى يوم الطبيب المصرى من نقابة الأطباء هذا العام أن يطلق مبادرة "ملائكة الحرية" لمواجهه هذا العجز.

اشترك مع الطبيب هانى مجموعة من الأطباء البشريين وأطباء الأسنان للعمل على تدريب المتطوعين والمتظاهرين ليعمل كمساعدين، فاعلين للطبيب لتكون المستشفى الميدان مكونة من طبيب لاتخاذ القرارات والتوجيه ومجموعة من المتطوعين تقوم بجميع الأعمال المساعدة.

ويشرح هانى مبادرته منذ شهر 8 تحديدا، ويتم استهداف متعمد للأطباء والمستشفيات الميدانية، وتعرض الأطباء لهجوم عنيف فى أحداث محمد محمود وصلت إلى حد ضربنا أثناء تواجدنا فى المساجد، وهو ما أدى لخوف بعض الأطباء من النزول للميادين.

ويضيف: "بدأنا فى تنظيم الدورات التدريبية فى المعهد المصرى الديمقراطي، ومركز الأندلس لدراسات التسامح، كما نزلنا للميدان الذى تعودنا للذهاب له ولكن بمبادرة ملائكة الحرية منذ 25 يناير 2012 وبدأنا فى تدريب المتواجدين على العمل فى الظروف الطبيعية والزحام والضغط العصبى ودربنا بعض الشباب المتواجد أيضا فى الميدان ليستطيعوا العمل مع الأطباء".

وعن رد نقابة الأطباء أو وزارة الصحة على الانتهاكات التى تعرض لها الأطباء الميدانيين قال " الرد كان سلبى للغاية، ولم يدافع عنا أحد مثلما فعلت نقابة الصحفيين مثلا عقب الاعتداء على الصحفيين، بل قامت نقابة الأطباء بمعاقبة بعض هؤلاء الأطباء بأشكال غير مباشرة.

الخطة التى وضعها الأطباء ليشرف كل طبيب على 5 متطوعين، ولكن فى نفس الوقت يكون القرار داخل المستشفى للطبيب فقط حتى لا تحدث أى مضاعفات أو تتسبب المبادرة فى أى من المشاكل، ومن أهم الأعمال التى يقوم الطبيب بتعليمها للمتدرب هي، كيفية استخدام جهاز قياس السكر الفورى وجهاز الضغط الزئبقي، والسماعة الطبية، وإعطاء حقن العضل وإنعاش القلب والصدر، والتعامل مع التشنجات العصبية، والتعرف على العلامات الأكيدة للوفاة،وأنواع الجروح، والنزيف و كيفية إيقافه و الكسور و كيفية التعامل معها وإصابات العين.