fiogf49gjkf0d
بينما كانت المطالب السياسية والاجتماعية ترتفع فى ميدان التحرير للمطالبة بتحسين أوضاع البلاد واستكمال الثورة، كان حامد محمد حامد أو مخترع بالتحرير كما يطلق على نفسه، يتظاهر رافعا اختراعه الذى جاب به المكاتب الحكومية منذ حوالى 11 عاما دون رد.
الاختراع المسجل كبراءة اختراع رقم 21733 سيفيد ملايين المصريين --- حسب قوله - من خلال توفير قياسات لمياه الخزان مما يجنب الأسر العديد من الأمراض المنتشرة الناتجة عن تلوث رواسب الخزانات كالفشل الكلوى، وتوفير المياه والطاقة الكهربائية المهدرة فى عمليات ملء الخزانات,وفقا لما أكده حامد.
ويشرح المخترع المصرى لليوم السابع فكرته "عند انسداد الخزانات مثلا بسبب تراكم بسبب الرواسب والأملاح تصبح المياه الموجودة فى الخزان راكدة وتبدأ فى تكوين الشوائب والأكاسيد وفى هذه الحالة يشير الجهاز لربة المنزل بأن الماء راكد" وأضاف" فى العديد من الأماكن مثل قرى المنطقة الطبية فى مرسى مطروح يتم فتح الماء مرة أو مرتين فى الأسبوع لملء الخزانات ويقوم المواطنين بفتح المياه وتركها لساعات حتى يتأكدون من امتلاء الخزانات التى يعيشون عليها طوال الأسبوع مما يكلف إهدار للماء والكهرباء ربما يكلف الدولة ملايين الجنيهات يوميا, كما تغرق الأسطح مما يهدد المبانى ويجذب الحشرات, ولكن فى حال تشغيل الجهاز يقوم بإغلاق الماء تلقائيا بمجرد امتلاء الخزان كما يضع مؤشر دائم أمام ربة المنزل بوضع الماء ونقصانه أو زيادته".
حامد هو فى الأصل فنان تشكيلى ورسام صحفى بمؤسسة الجمهورية وحاول تنفيذ مشروعة الذى يراه هدف قومى لحماية ألاف المصريين من الأمراض التى يتسبب فيها ركود ماء الخزانات فى جميع الأماكن وذهب به للعديد من المكاتب الحكومية وكان أكثر من شجعه وفقا لما قاله لنا محافظ مرسى مطروح الأسبق الفريق محمد عبد الحميد الشحات الذى جلس معه حوالى سبع مرات وأعجب بمشروعة وأرسله إلى أكاديمية" مبارك" للأبحاث العلمية فى برج العرب وقتها والتى وفرت له لجنة من مجموعة من المحللين والأساتذة لدراسة المشروع وأكدوا له أنه هام جدا وأشاروا إلى إمكانية الاستفادة منه فى قطاعات الجيش والبترول والكيماويات, ويقول حامد "بعد التقرير بدأنا مع الفريق محمد عبد الحميد الشحات خطوات التنفيذ الفعلية قبل أن يتوقف المشروع بسبب حركة المحافظين الأخيرة ليوقفه من تلاه كعادة المشاريع المصرية".
بعد توقف المشروع لاقى المواطن المصرى الذى لم يمل من الروتين والتعقيدات حتى الآن بصيص أمل جديد بعدما استضافه الإعلامى مفيد فوزى فى برنامجه الشهير حديث المدينة ليتحدث عن مشروعة وأكد الرسام الصحفى "الإعلامى القدير مفيد فوزى أعجب بالمشروع وقتها بشكل كبير وطلب من خلال البرنامج من رجل الأعمال محمد أبو العينين أن يتبنى المشروع واتصلت به بالفعل وقال لى أنا فى ألمانيا وسنتقابل بمجرد أن أعود ليعطى لى أمل جديد, وكانت هذه المرة الأخيرة التى يجيب فيها علي".
رحلة المخترع المصرى للتحرير مرت بالعديد من المحطات الأخرى بعد الثورة ويقول " اتجهت عقب الثورة لوزارة الإنتاج الحربى ودرسنا المشروع لمده كبيرة وبعد أن وافقوا عليه طلبوا منى أن أوفر ممول له وكانت هذه بمثابة طلقة فى صدرى لأنه إذا لم تتكفل الحكومة بهذه المشاريع فمن سيتكفل بها".
"اتجهت عقب رحلة الإنتاج الحربى التى عانيت فيها الكثير بسبب طول المشاوير والمباحثات التى خضناها إلى مصانع صقر التى شكلت لى لجنه من ثلاثة مهندسين لدراسة المشروع وأكدوا على أهميته وأضافوا له بعض الإضافات ليصبح منتج جاهز مثل خزان يقوم بتنقية الماء بشكل جديد وما إلى ذالك ولكن فى النهاية الاتفاق فشل بسبب غياب الممولين".
حامد الذى يعانى الآن من تهديد بترك منزله بسبب قانون الإيجار الجديد عثر على متنفس لعرض مشروعة أمام الجميع منذ 28 يناير الماضى وحتى الآن ليتظاهر بما يستطيع أن يقدمه لبلادة وحتى الآن فى ميدان التحرير.