fiogf49gjkf0d
أم عبير تعود ..
كنت عائدا فى طريق عودتى لبيتى وشاهدت أم عبير وهى تشعل بعض الأقفاص الخشبية إلى جوارها لتصنع بعض الدفء الذى غاب عن القاهرة منذ فترة ليست بالقليلة فنادت على تعالى أشرب الشاى .. جلست إلى جوارها فقامت بأعداد كوب من الشاى ووضعت به بعضا من النعناع ..قبضت على الكوب بكلتا يدى فى محاولة للدفء بائت بالفشل وأرتشفت قليلا من الشاى فسارت فى أوصالى ذكريات بعيدة عن شمس الربيع .. أنتظرت أن تبدأ أم عبير بائعة الفجل والجرجير أى نقاش لكنها لم تفعل ظلت تنظر إلى لا شىء شاردة مهمومة فبادرتها متسائلا لمحاولة تحريك المياة الراكدة ماذا بك يا أم عبير؟ .. فأجابت عبر تنهيدة عميقة تظهر مقدار ما بها من عدم رضا " بصراحة يا وائل يا بنى اللى شفتة من خلال أجتماع مجلس الشعب ما يبشرش بخير " وأسهبت فى الحديث وما تحملة السطور القادمة هو ملخص ما دار بينى وبين أم عبير بائعة الفجل والجرجير....
 
نواب مجلس الشعب المصرى المتمثلين فى حزب النور السلفى وحزب الحرية والعدالة الأخوانى وبعض النواب المستقلين فكريا وأقتصاديا أمثال دكتور عمرو حمزاوى بدأو الصراع مبكرا على رئاسة بعض اللجان كما أن اصحاب اللحى ونقصد هنا السلفيين شرعوا فى محاولة فرض إيقاع معين للمجلس بذهابهم للصلاة قبل أنتهاء الجلسة والتى لم تكن ستؤخر الصلاة إلا عشر دقائق هى فترة ما بين الأذان والإقامة كل هذا ينبىء بمجلس شعب مختلف عما كان ونتمنى أن يكون مختلفا وليس متخلفا فنفاجىء أن المجلس يتعامل مع مهامة من منطلق هذا حرام مطلق وهذا حلال مطلق ثم يتوجه إلى أمور فرعية وكأنهم ما جاءوا إلا لذلك.. المتابع للجلسة الأولى ولأصحاب القسم الزائد يرى أن البعض من النواب لم يعلموا أنهم أصبحوا نواب للشعب وليس نائبا لحزبة أو لتيارة الدينى أو عبدا لمن وضع أسمه فى قائمة الأنتخابات عبر من ساعدوة لا يا نواب مصر الجدد أنتم نواب الشعب فالمجلس الذى يحاول أن يستولى على لجانة الأخوان والسلف ليكون المجلس من جديد سيد قراره وليكون المجلس من جديد معبرا عن تيار بعينة هو مجلس يشوبة كثير من الخطأ وسيكون بيئة صالحة لأنتاج ديكتاورية جديدة وهى ديكتاتورية أصحاب اللحى والتيار المتشدد ولن تستطيع المعارضة داخل المجلس من الوقوف ومجابهة هذا التيار الذى بدأ فى أولى خطواتة نحو الرأى الواحد والذى إن لم يراجع نفسة سريعا سينقلب الشارع المصرى ضدة نعم ليس هناك فتحى سرور ولا كمال الشاذلى بعبع النواب ولا أحمد عز ولكن هناك غيرهم بدأو فى ممارسة أدوراهم وكأنه مسلسل طويل من الصلف السياسى وإستعراض القوة ونهمس همسة فى أذن العاقلين منهم وهم كثر..لن نقبل إستبدادا أخر حتى ولو كان بدافع الدين أو مصلحة الوطن لا للأستبداد ولا للتشدد الممنهج
 وائل سرور 24
wael_lawyer_life@yahoo.com