fiogf49gjkf0d
ذكرت صحيفة روسية أمس، الاثنين، أن روسيا وقعت اتفاقا لبيع 36 طائرة تدريب قتالية لسوريا فى صفقة تتجاوز قيمتها نصف مليار دولار رغم الانتقادات الدولية المتزايدة لتعاونها العسكرى مع دمشق.
واستخدم الرئيس السورى بشار الأسد قوات ودبابات الجيش فى محاولة لسحق الانتفاضة الشعبية ضده والتى قتل خلالها آلاف الأشخاص.
ونقلت صحيفة كوميرسانت اليومية عن مصدر مقرب من شركة روسوبورون إكسبورت قوله، إن الجانبين وقعا عقدا بعد إجراء محادثات فى ديسمبر كانون الأول، وأن دمشق ستدفع 550 مليون دولار مقابل الحصول على 36 طائرة من طراز ياك -130.
ورفض متحدث باسم شركة روسوبورون إكسبورت التعليق، ونسبت الصحيفة إلى مصدر فى صناعة الدفاع الروسية قوله، إن الطائرات لم تتم صناعتها بعد، وأن عملية التجميع يمكن أن تبدأ بعد أن تدفع سوريا مقدم العقد.
ونقلت عن المصدر قوله "صناعة 36 مقاتلة جديدة لمستهلك أجنبى تقع تماما فى نطاق سلطة منشآت التصنيع".
وأضاف "بمجرد أن ترسل سوريا لروسيا مقدم العقد يمكن أن يبدأ المصنع عملية التجميع".
ويمكن استخدام طائرات التدريب المتقدم فى شن هجمات جوية على أهداف على الأرض وتدريب الطيارين على مقاتلات ميج 29 الأكثر تقدما، والتى طلبت سوريا شراءها من روسيا فى 2007.
وموسكو واحدة من عدد قليل من الحلفاء الباقين للأسد حيث لا تزال تزود سوريا بالسلاح، كما أنها انضمت إلى الصين فى التصويت ضد قرار لمجلس الأمن أعدته الدول الغربية هدد بفرض حظر للسلاح على سوريا.
وقال مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات وهو مؤسسة بحثية دفاعية روسية، إن سوريا استوردت أسلحة بقيمة 700 مليون دولار من روسيا فى عام 2010 أى نحو 7% من إجمالى مبيعات الأسلحة الروسية للخارج.
وقال روسلان بوخوف، مدير المركز، إنه كان على علم مسبق بالصفقة، لكنه أضاف أن الجانب السورى ربما يلغى العقد إذا اشتبهت دمشق فى أن هناك عملا عسكريا دوليا يدبر ضدها.