fiogf49gjkf0d
القاهرة- أ ش أ
اهتمت الصحف المصرية الصادرة ''الاثنين'' ببدء الدورة الجديدة لمجلس الشعب بعد ثورة 25 يناير، وأبرزت أيضا تصريحات الامام الاكبر شيخ الازهر لنواب البرلمان بأهمية تحقيق اهداف الثورة، ومحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك.
وذكرت الصحف انه من المقرر أن يبدأ مجلس الشعب دورته الجديدة بعد ثورة 25 يناير بجلسة إجراءات يعقدها برئاسة أكبر الاعضاء سنا وهو الدكتور محمود السقا عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ويعاونه اثنان من أصغر الاعضاء سنا طبقا للائحة المجلس.
واشارت الصحف إلى أن وقائع الجلسة تبدأ بتلاوة قرار رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذى يدير شئون البلاد بدعوة مجلس الشعب للانعقاد بعد انتخابات ديمقراطية جاءت نتيجة ثورة الشعب التي اطاحت بنظام حكم البلاد السابق على ثورة 25 يناير، ثم يدعو رئيس الجلسة بعد ادائه اليمين الدستورية امام المجلس النواب جميعا لأداء اليمين الذى يترتب عليه حق العضو في ممارسة اعماله البرلمانية من تشريع ورقابة.
ولفتت الصحف إلى انه عقب انتهاء النواب من اداء اليمين الدستورية يعلن رئيس الجلسة عن فتح باب الترشيح لرئاسة مجلس الشعب امام الراغبين من الهيئات البرلمانية المختلفة، ويقرر المجلس تشكيل لجنة خاصة من اعضائه للإشراف على عملية الانتخاب التي تجرى بطريق الاقتراع السرى المباشر وفى نهاية التصويت تقوم اللجنة بفرز الاصوات ثم تقدم نتيجة عملها إلى رئيس الجلسة ليعلن اسم الفائز في هذه الانتخابات بمنصب رئيس مجلس الشعب عن الدورة البرلمانية الاولى للمجلس بعد ثورة 25 يناير 2011.
ويتسلم رئيس المجلس الجديد اعمال الجلسة من رئيس السن ليقوم بالإعلان عن فتح باب الترشيح لمنصب وكيلي مجلس الشعب، كما يعرض رئيس المجلس دعوته إلى النواب بتسجيل اسمائهم في اللجان البرلمانية التي يرغبون الاشتراك فيها وبعد ذلك يتم رفع الجلسة الاولى ثم يعود المجلس للانعقاد لإقرار قوائم اللجان ثم يعقد المجلس بعد ذلك جلسته الثالثة لعرض نتائج انتخابات تشكيل هيئات مكاتب اللجان النوعية '' 19 '' لجنة ليناقشها المجلس قبل إقرارها بصفة نهائية.
ونقلت صحيفة '' الاهرام'' عن الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر مطالبته لنواب البرلمان بتذكر الدور الذى بذله الشهداء الابرار من شبابنا الذين ضحو بحياتهم وكانوا سببا لوصول النواب إلى مجلس الشعب ليحملوا على عاتقهم أمانات الثورة ويحققوا اهدافها مع التأكيد على انهم يمثلون الشعب المصري كله وليس الدوائر التي جاءوا منها فحسب.
وذكر الامام الاكبر النواب بالفقراء والمهمشين والمحرومين والمظلومين وسكان المقابر والعشوائيات وبذل كل الجهد لتحقيق الاخاء الوطني وطهارة الذمة وعلو الهمة .
وذكرت صحيفة ''الاخبار'' أن فريد الديب المحامي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال انهى مرافعته، حيث طالب ببراءتهم مما هو منسوب إليهم من اتهامات، كما دفع بعدم اختصاص محكمة الجنايات بمحاكمة مبارك .. مؤكدا أن محاكمة رئيس الجمهورية تكون أمام محكمة خاصة نص عليها دستور 1971، وأن محاكم الجنايات غير مختصة ولائيا بمحاكمة رئيس الجمهورية.
وطالب فريد الديب ببراءة المتهمين من كافة الاتهامات المنسوبة إليهم سواء المتعلقة بقتل المتظاهرين السلميين إبان أحداث الثورة أو الاتهامات المتعلقة باستخدام النفوذ الرئاسي والرشوة والتربح وإهدار المال العام في سابقة التصدير الغاز المصري لإسرائيل، كما دفع ببطلان أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة.
وأشارت صحيفة ''الجمهورية'' إلى افتتاح الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة والمهدى مبروك وزير الثقافة التونسي ورفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسي وأحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب رقم 43،ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى يوم 7 فبراير القادم ويشارك فيه 29 دولة منها 17 دولة عربية 12 أجنبية يمثلهم 745 ناشرا منهم 32 أجنبيا و215 عربيا و498 مصريا وقد تم اختيار تونس ضيف شرف في إطار الربيع العربي.
ومن جانبها ذكرت صحيفة الشروق أن وزارة الصحة والسكان أعلنت عن تخصيص 500 مليون جنيه اضافية إلى ميزانية العلاج المجاني في المستشفيات وذلك بقرار من مجلس الوزراء بحيث ترتفع مخصصاته إلى 850 مليون جنيه لتوفير الامكانيات للمستشفيات العامة والمركزية المجانية للمرضى غير القادرين على مستوى الجمهورية حسب وزير الصحة الدكتور فؤاد النواوى.
من جانبها، رأت صحيفة ''الأهرام'' في تعليق عددها الصادر ''الاثنين'' أنه مع اقتراب مصر من الاحتفال بالعيد الأول لثورة 25 يناير وهى لا تزال في مرحلة عدم الرضا عما أنجزته ، وهذا في حد ذاته قد يكون أمرا جيدا فيما لو كان دافعا إلى إحراز المزيد من التقدم صوب الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة إلا أن ذلك سيكون وبالا على البلاد لو أنه جرى استغلاله لدفع مصر إلى التناحر والفوضى.
واعتبرت الصحيفة أنه يجب على مصر الدولة العريقة في هذه اللحظة أن تظهر قدرتها الكبرى على الإمساك بجميع الأوراق والاندفاع إلى الأمام ، من أجل بناء الدولة الحديثة التي يشارك في وضع أولوياتها الشعب كله وليس باختطاف إرادته من قبل فئة قليلة.
وشددت الصحيفة على أنه لا يمكن لأي مجموعة قليلة مهما كان نبل مقصدها أن تختطف مستقبل مصر بل وحاضرها من أجل أجندة خاصة أو رؤية ذاتية ترى ضرورة فرضها على بقية القوى السياسية بل والادعاء بأن ذلك هو الأفضل لمصالح الشعب ومستقبله.
من جهتها، ذكرت صحيفة ''الجمهورية'' أن أول برلمان بعد ثورة 25 يناير يأتى ليتحمل مسئولية تاريخية هى تنفيذ أهداف الثورة وفى مقدمتها الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية عن طريق وضع التشريعات اللازمة للانتقال بمصر وشعبها إلى المستقبل الزاهر الذى قصدته الثورة عندما اسقطت النظام الفاسد الجائر .
وأشارت الصحيفة إلي أن لأبد من احترام إرادة الشعب الذى اختار ممثليه بحرية وشفافية وينتظر منهم الوفاء بمسئولية تنفيذ أهداف الثورة التى لولاها لما عرفوا طريقهم إلي البرلمان ولما نهضت مصر من كبوتها متطلعة إلى الأمام.