fiogf49gjkf0d
أكدت إيران أمس السبت، أن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف يزورون البلاد.
لكن طهران قالت مجددا إن الزيارة لا تعنى أن إيران سوف تقدم أى تنازلات حول حقوقها النووية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانباراست: "سوف يأتى مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، وستستمر الزيارة نحو شهر".
وأضاف المتحدث: "لكن إيران جادة للغاية فى الحفاظ على حقوقها النووية ولن تقدم أى تنازلات فى هذا الشأن".
وسيأتى وفد الوكالة الذرية رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الوكالة هيرمان ناكيرتس إلى إيران فى 28 من الشهر الجارى، ويضم الوفد أيضا مساعد المدير العام رافائيل جروسى ورئيس القسم القانونى للوكالة بيرى لين جونسون.
ومن المقرر، أن يتفقد الفريق موقع فوردو الجديد لتخصيب اليورانيوم بجنوب العاصمة طهران، الذى تقول إيران إنه سيتم تشغيله فى شباط / فبراير المقبل، وسيقوم بتخصيب اليورانيوم بنسب 5ر3 و4 و20 بالمئة.
وهذا هو أول فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور إيران بعدما اتهمت الوكالة النووية التابعة للأمم للمتحدة طهران فى تقرير صدر فى تشرين ثان / نوفمبر بانخراطها فى برنامج سرى للأسلحة النووية، ونفت طهران الاتهامات قطعيا.
ومن المتوقع أن يتخذ تقرير وكالة الطاقة الذرية أساسا لمزيد من عقوبات أكثر صرامة من قبل الغرب على طهران، والتى سوف تشمل أيضا هذه المرة البنك المركزى والصادرات النفطية الإيرانية التى تشكل 70 بالمئة من دخل البلاد.
وقال مهمانباراست: "دعوتنا لوكالة الطاقة الذرية للقدوم إلى إيران يثبت أن أنشطتنا النووية تتمتع بالشفافية وأنه ليس لدينا أى شىء نخفيه، وأن تعاملنا مع وكالة الطاقة الذرية مبنى على النوايا الحسنة".
ويمكن أن توضح نتائج زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا ما إذا كانت القوى الكبرى سوف تدخل فى محادثات نووية أخرى مع إيران.
وكانت إيران قد أعربت بالفعل عن استعدادها لاستئناف المحادثات النووية ورحبت بأن تكون اسطنبول مجددا مكانا للمفاوضات كما كانت فى كانون ثان / يناير عام 2011.
ويتهم الغرب، إيران باستخدام التكنولوجيا من أجل برنامج أسلحة سرى ولكن طهران دأبت على نفى هذه الاتهامات.
وخلال رحلة إلى أمريكا اللاتينية الأسبوع الماضى رفض الرئيس محمود أحمدى نجاد بشكل متكرر مزاعم أن إيران تسعى لتصنيع أسلحة نووية واصفا أسلحة الدمار الشامل بانها "غير أخلاقية" بحسب التعاليم الإسلامية.