ارتفعت إلى 54 قتيلا و117 جريحا حصيلة ضحايا التفجير الذي نفذته امرأة ترتدي حزاما ناسفا على زوار شيعة شمال شرق بغداد، في حين نجا محافظ نينوى أثيل النجيفي من محاولة اغتيال.
وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن المهاجمة لفت حزاما ناسفا حول جسمها تحت عباءة سوداء كانت ترتديها، مشيرا إلى أنها فجرت نفسها أثناء وقوفها في طابور داخل الخيمة التي نصبت في حي الشعب لتقديم الطعام والشراب للزوار الذين كانوا في طريقهم إلى مدينة كربلاء لأداء مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين.
وإلى الجنوب من بغداد قال مصدر بوزارة الداخلية إن قنبلة انفجرت على الطريق مما أسفر عن إصابة 12 من الزوار الشيعة.
نجاة النجيفي
وفي تطور آخر نجا محافظ نينوى أثيل النجيفي من محاولة اغتيال أثناء جولته في عدد من مناطق المحافظة في شمالي العراق.
وكان النجيفي في زيارته إلى حي يغلب الأكراد على سكانه حيث منع من الدخول من قبل مواطنين يحملون علم إقليم كردستان العراق، مما أدى إلى تدخل القوات الأميركية.
وقال مكتب النجيفي إن عددا من السيارات تعرضت لإطلاق نار وقد تم اعتقال عدد من المشتبه بهم.
وفي محافظة نينوى أيضا قالت الشرطة إن قنبلة مزروعة على الطريق في سوق انفجرت فأصابت أربعة أشخاص في بلدة الحمدانية، في حين جرح مدني عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش عراقية غربي الموصل.
وفي نينوى أيضا قال الجيش الأميركي إن جنوده قتلوا ثلاثة مسلحين وأصابوا آخر عندما كانوا يزرعون قنابل على طريق رئيسية إلى الجنوب من هذه المحافظة.
وفي الرمادي ذكرت الشرطة أن مسلحين اغتالوا فجر اليوم الاثنين أحد الضباط في هجوم على منزله في ضواحي هذه المدينة الواقعة غربي بغداد.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية قولها إن مسلحين هاجموا فجرا منزل مسؤول جنايات شرطة الرمادي العقيد خلف الدليمي فأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار.
اجتثاث البعث
سياسيا وصف السفير الأميركي بالعراق كريستوفر هيل عملية اجتثاث البعث بأنها "معيبة ومضللة" وأنها ألقت بظلالها على الانتخابات العراقية العامة المزمع إجراؤها في السابع من مارس القادم.
وقال هيل في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "لا أعتقد أن هناك شخصا على قيد الحياة ينفي أن تكون قد اقتُرفت أخطاء في وقت مبكر"، في إشارة إلى خطوات مثيرة للجدل اتخذها الحاكم الأميركي السابق بول بريمر الذي ترأس سلطة التحالف المؤقتة بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
ووصف سياسة اجتثاث البعث التي وضعها بريمر لحظة توليه الحكم بأنها ما زالت تشكل معضلة في بلد مزقته الحرب، وأضاف أن تلك السياسة أحدثت شرخا عميقا بين العراقيين، وهي ما زالت تشكل مصدر قلق مستمر.