أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم عن إنشاء مكتب لمكافحة الإرهاب وفقا لتوصية دبلوماسية صدرت عام 2010، ليقود مشاركة الوزارة فى دعم جهود الحكومة الأمريكية لمكافحة الإرهاب فى الخارج وتأمين الولايات المتحدة ضد التهديدات الإرهابية الأجنبية، على أن يتولى المكتب الجديد مسئوليات مكتب منسق مكافحة الإرهاب.

وقال دانيال بنيامين منسق مكافحة الإرهاب بالخارجية الأمريكية، خلال مؤتمر صحفى بمقر الوزارة، اليوم، إن الولايات المتحدة تواجه تهديدا إرهابيا مستمرا من القاعدة وغيرها من الجماعات والأفراد الذين يتورطون فى أعمال التطرف العنيف، مشيرا إلى أنه رغم إحراز تقدم كبير فى مكافحة الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر، إلا أن هناك تحديات ما زالت قائمة وأنه جنبا إلى جنب مع الدفاع والمخابرات وإنفاذ القانون والأمن الداخلى، فإن الدبلوماسية والتنمية يمثلان عامين حاسمين للحفاظ على من أمريكا.

وأكد أنه لتأمين مستقبل الولايات المتحدة، فإنه يتعين مواصلة تعزيز التحالف الدولى ضد الإرهاب، وبناء قدرة الشركاء الأجانب للتخفيف من التهديدات الإرهابية وتعزيز سبل التصدى للهجمات والإيديولوجيات والأفكار العنيفة المتطرفة التى تشعل العالم.

وأوضح بنيامين أن مكتب مكافحة الإرهاب سيقوم، بالتنسيق مع قيادات الوزارة وموظفى الأمن الوطنى وسائر الوكالات الحكومة الأمريكية، بوضع وتنفيذ استراتيجيات مكافحة الإرهاب، والعمليات والسياسات والبرامج.. وسوف يقوم بدور قيادى فى مجال دعم الدبلوماسية الأمريكية فى مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الداخلى ومكافحة التطرف العنيف، وبناء قدرات الأمم الشريكة للتعامل بفعالية مع الإرهاب.

ونوه إلى أن المكتب يستهدف حماية الولايات المتحدة والشعب الأمريكى والمصالح الأمريكية فى الخارج، وهو ما يظل يشكل تحديا فى القرن الحادى والعشرين وأن التهديدات الإرهابية الجديدة سوف تتطلب استراتيجيات مبتكرة ودبلوماسية خلاقة وشراكات أقوى.