كشف تقرير إسرائيلي النقاب عن قيام جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار بصورة متعمدة باتجاه رأس طفل فلسطيني خلال مظاهرة ضد الجدار الفاصل في قرية نعلين في الأول من يناير الجاري.
وقالت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان إنه يتضح من الإفادات التي جمعتها أن الطفل الفلسطيني معتز الخواجا -في العاشرة من عمره وهو طالب في الصف الرابع الابتدائي من سكان نعلين في محافظة رام الله- أصيب بعيار ناري في رأسه أطلقه جندي إسرائيلي خلال المظاهرة.
وفي معرض إفادته روى معتز الخواجا ما وقع وقت الإصابة قائلا "اقترب مني أحد الجنود كثيرا، وقد لاحظت وجوده متأخرا فهربت حيث كانت المسافة بيننا قصيرة جدا حوالي 20 مترا".
وأضاف "أثناء الهرب سمعته يصرخ: توقف وإلا أطلقت النار عليك! استمررت بالجري وعندها أطلق الجندي عددا من العيارات. شعرت بالغثيان وسقطت. وضعت يدي على الجزء الخلفي من رأسي ونظرت إليها فإذا هي مليئة بالدم".
وتابع "بعد ذلك قمت سريعا واستمررت بالجري وأنا أبكي. سمعت صديقي مجد الخواجا يصرخ نحو الشباب بأني أصبت وبأني بحاجة للمساعدة".
إفادة شاهد
أما هلال نافع (38 عاما) الذي يعمل حارسا في برج تابع لشركة اتصالات هاتفية فلسطينية في نعلين والذي شاهد الحادث، فقد روى في إفادته أنه شاهد "جنودا شرعوا بمطاردة الأولاد وإطلاق العيارات المطاطية عليهم. المسافة بين الجنود وبين الأولاد لم تكن كبيرة، لا تزيد عن عدة أمتار".
وأضاف "شاهدت جنديا يوجه بندقيته نحو أحد الأولاد ويطلق عليه عيارا مطاطيا. وشاهدت الطفل وهو يصاب ويقع. بعد أن وقع الولد انتقل الجندي لمطاردة ولد آخر".
وقالت "بتسيلم" إنه يتضح من التحقيق في الحادث "وجود اشتباه بأن الجندي أطلق عيارا مطاطيا من مسافة قريبة نحو القسم العلوي من جسم الطفل الذي يبلغ العاشرة من عمره أثناء فراره من المكان وأصابه في رأسه. وقد تصرف الجندي بصورة مخالفة لتعليمات إطلاق النار الخاصة بالجيش".
وتوجهت المنظمة إلى الشؤون الميدانية في النيابة العسكرية الإسرائيلية وطالبت بإصدار الأوامر فورا لفتح تحقيق من قبل شرطة التحقيقات العسكرية في ملابسات الحادث.