اشترطت صنعاء لوقف إطلاق النار مع عناصر الحوثيين قبولهم بالشروط الستة التي تتضمن وقف العمليات العسكرية ضد السعودية.
وقال مجلس الدفاع الوطني عقب اجتماع برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح، إنه لا يرى مانعا لإيقاف العمليات العسكرية إذا التزم الحوثيون بالبدء في تنفيذ النقاط الست التي أعلنتها الحكومة لوقف العمليات العسكرية.
وطالب المجلس في بيان بتنفيذ النقاط وفق آليات واضحة بما يضمن عدم تكرار المواجهات وإحلال السلام وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة إعمار ما خلفته الحرب.
كما دعا الحوثيين إلى "الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية وتسليم المخطوفين من اليمنيين والسعوديين دون تسويف".
وفي تعليقه على قرار مجلس الدفاع الوطني, قال مراسل الجزيرة بصنعاء أحمد الشلفي إنه يتزامن مع أنباء عن وساطة بين طرفي القتال, حسب مقربين من الأوساط السياسية.
وتتضمن شروط الحكومة الستة انسحاب الحوثيين, وإزالة نقاط التفتيش, وتوضيح مصير الأجانب المخطوفين, وإعادة العتاد العسكري والمدني, والامتناع عن التدخل في الشؤون المحلية للسلطة, بالإضافة إلى الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي السعودية.
وقف العدوان
وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أعلن أمس في تسجيل صوتي منسوب له موافقته على الشروط التي كانت وضعتها صنعاء لوقف إطلاق النار، وقال "حرصا منا على حقن الدماء وتفادي الوضع الكارثي في البلد وحالة الإبادة، نجدد للمرة الرابعة ما أعلناه سابقا قبولنا للنقاط الخمس بعد وقف العدوان".
وأضاف "نأمل أن تتفهم الحكومة هذه المبادرة وتؤثر مصلحة البلاد وتضعها فوق كل اعتبار". واتهم زعيم الحوثيين الحكومة برفض كل المبادرات التي قدمتها جماعته لوقف الحرب, قائلا إن الكرة الآن في ملعبها.
وأشار الحوثي في تسجيله الذي استغرق ثماني دقائق إلى أن ما وصفه بالعدوان لم يحقق أي نتيجة سياسية معلنة. وأضاف أن ما حققه الجيش هو الكثير من الدمار والخراب وسفك الدماء، على حد تعبيره.
تصعيد ميداني
على الصعيد الميداني قال الجيش اليمني إن 20 مسلحا قتلوا في مواجهات بين عناصره وجماعة الحوثيين في شمالي البلاد.
وقالت صحيفة 26 سبتمبر -الناطقة باسم وزارة الدفاع- إن الاشتبكات وقعت في الملاحيظ وصعدة, مشيرة إلى أن مسؤول التدريب بالجماعة الذي يدعى أبو مالك كان من بين القتلى.
وأضافت أن عناصر الجيش دمروا سيارة تحمل أسلحة ومؤنا للعناصر التي وصفها بالإرهابية في وادي مذاب.
من جهة أخرى قالت السعودية إن قواتها تبادلت إطلاق النار مع قناصة حوثيين بعد عبورهم حدودها. وقال مصدر عسكري إن عناصر القناصة لا يزالون داخل الحدود السعودية, لكنه نفى تشكيلهم أي تهديد.
ويعتبر الاشتباك الأول من نوعه منذ الأربعاء الماضي حينما أعلن الحوثيون انسحابهم من الأراضي السعودية.
وكان مساعد وزير الدفاع السعودي خالد بن سلطان قد حدد ثلاثة شروط للاستجابة لمبادرة الحوثيين لوقف المواجهات بين الطرفين, تتمثل بانسحاب القناصة الحوثيين من مراكزهم الحدودية، وإطلاق الأسرى السعوديين، وانتشار القوات الأمنية على طول الحدود بين البلدين.