fiogf49gjkf0d
أعرب رئيس تركيا ورئيس الوزراء وقيادة الأركان العامة فى تركيا عن عميق الأسف وأحر التعازى أمس الجمعة لعائلات ضحايا الغارة الجوية التى أسفرت عن مقتل 35 مدنيا تركيا اعتقد بالخطأ أنهم من المتمردين الأكراد.
لكن وكالة الاستخبارات الوطنية أعلنت أنها غير مسئولة عن المعلومات التى أدت إلى شن الغارة، ووكالة الاستخبارات الوطنية مستقلة عن القوات المسلحة التركية وترسل تقاريرها إلى رئيس الوزراء.
وقال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للصحفيين "حزننا كبير"، وقال الرئيس عبد الله جول إن الغارة "لم تكن مقصودة وهى حادث مؤسف ومحزن".
وكانت طائرتان مقاتلتان تركيتان طراز أف - 16 قصفتا مجموعة تضم نحو 40 شخصا يعبرون الحدود العراقية التركية مساء، يوم الأربعاء، بناء على معلومات تفيد بأنهم متمردون من حزب العمال الكردستانى. إلا أن الحقيقة هى أنهم أشخاص يهربون السجائر ووقود الديزل وكانوا عائدين إلى قريتهم فى إقليم سيرناك بجنوب شرق البلاد.
وتأتى هذه التصريحات بعد ساعات من قيام زعيم المعارضة كمال كيليتش دار أوغلو بمهاجمة الحكومة على صمتها إزاء ما وصفه مسئول بالحزب الحاكم بالفعل بأنه "حادث عمليات (حربية) مؤسف".
وقال كيليتش دار أوغلو للصحفيين صباح يوم، الجمعة، يجب على الحكومة أن تعتذر فورا، وتكشف عن مصدر هذه المعلومات؟"، وقال رئيس الوزراء أردوغان إن الدولة اعتادت على وجود مجموعات صغيرة من المهربين يعبرون الحدود من هذه المنطقة، ولكن مساء الأربعاء كانت هناك مجموعة كبيرة وهذا قوى شكوك الجيش فى أنهم "إرهابيون".
فى حين ذلك، أقيمت جنازة الضحايا الـ35 بعد ظهر أمس، الجمعة، حيث اصطف سكان القرية على طول الطريق، ورفعوا أيديهم ملوحين وداعا للضحايا أثناء مرور قافلة من سيارات الإسعاف وعربات نقل الموتى.
وكان تشريح للجثث فى وقت سابق من اليوم قد أجرى فى مستسفى حكومى. ووقف المئات من الأصدقاء وأقارب الضحايا حول المقابر التى حفرت فى أحد التلال قرب قرية أولودير وفقا لصور نقلتها قناة "إن تى فى" التليفزيونية.
وقال الرئيس جول للصحفيين بعد صلاة الجمعة فى أسطنبول "رحمة الله على أولئك الذين فقدوا حياتهم"، مضيفا "أود أن أقدم التعازى إلى عائلاتهم".
وأصدرت هيئة الأركان العامة بيانا على موقعها جاء فيه "إننا ندعو الله أن يرحم مواطنينا الذين فقدوا حياتهم فى الحادث الذى وقع مساء يوم 28 ديسمبر، وأيضا نقدم تعازينا إلى عائلاتهم".
ويعد ذلك ثانى بيان خلال 24 ساعة تصدره القوات المسلحة التركية بشأن الغارة، وفى بيان أمس الخميس قال الجيش إنه صدرت أوامر بالغارة بعدما تلقى معلومات من "مصادر مختلفة" تفيد بأن أعضاء من حزب العمال الكردستانى يستعدون للعبور إلى سيرناك، وأن مجموعة من الأشخاص شوهدوا وهم يتقدمون نحو الحدود.
ووصف قادة الحزب القومى الكردى الغارة بأنها "مذبحة" و"جريمة ضد الإنسانية"، ونظم الأكراد فى اسطنبول وديار بكر احتجاجات ضد الحادث يوم الخميس.