fiogf49gjkf0d

ردت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى (الناتو) أمس،
الخميس، على مزاعم باكستان بأنها لاتتحمل المسئولية عن هجمات الناتو الجوية
الدموية ضد احد مواقعها الحدودية فى الشهر الماضى، بقولهما إن قواتهما واجهت "إطلاق
نار مكثف من أسلحة رشاشة كثيف ومن مدافع هاون" من الجنود الباكستانيين فى
البداية.

وقال الناتو أمس الخميس، إن القوات الدولية واجهت "إطلاق
نار مكثف من أسلحة رشاشة كثيف ومن مدافع هاون" من الجنود الباكستانيين قبل أن
تدعو إلى شن غارة جوية مميتة من الناتو، وذلك فى الوقت الذى صدرت فيه نتائج تحقيق
بشأن الحادث الذى وقع على الحدود فى نوفمبر الماضى.

وأضاف الحلف ومقره بلجيكا فى بيان: "جرى إطلاق
النار أولاً على القوة الدولية والأفغانية المشتركة من جانب قوات مجهولة، وثم
أعتقد أنها ليست الجيش الباكستانى، وبشكل مشروع ردت القوة دفاعا عن النفس"،
ويكرر الحلف بذلك تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية التى صدرت فى وقت سابق.

واستطرد: "تم نشر الدعم الجوى القريب، رداً على
طلقات الأسلحة الرشاشة الكثيفة ونيران مدافع الهاون التى بدرت ممن اتضح أنهم
القوات الباكستانية، لم تكن القوات الباكستانية مستهدفة عن علم وتصرف قواتنا كان
شرعى".

غير أن الناتو اقر أيضا بأن " الجانبين ارتكبا
سلسلة من الأخطاء بسبب الإخفاق فى التنسيق بدقة أماكنهم وتصرفاتهم" وقال إنه "
جرى اتخاذ خطوات فورية للتقليل من خطر وقوع حوادث مماثلة فى المستقبل".

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الخميس
إن الغارة الجوية التى شنها الناتو وأودت بحياة جنود باكستانيين وقعت نتيجة "لسوء
التنسيق " بين الجيش الأمريكى والباكستانى، وأشارت وزارة الدفاع إلى انه جرى
إطلاق النار على جنودها أولاً.

وأسفر الهجوم الذى وقع فى 26 نوفمبر الماضى على موقعين
حدوديين لباكستان فى مقاطعة مهمند القبلية عن مقتل 24 جندياً وإصابة أكثر من عشرة،
ورفض مسئولون بارزون فى الجيش الباكستانى تحمل أى مسئولية، ولكن البنتاجون قال إن
تقييمه أظهر أن القوات الأمريكية ردت "بقوة مناسبة بعدما أطلقت النيران عليها".
وقال فى بيان: "ليس هناك أى جهود متعمدة لاستهداف
أشخاص أو أماكن معروف أنها جزء من الجيش الباكستانى، وتصرفت القوات الأمريكية
دفاعا عن النفس بالأخذ فى الاعتبار المعلومات التى كانت متوفرة لهم فى هذا الوقت".