fiogf49gjkf0d
 

قال شهود أدلوا بأقوالهم فى جلسة استماع عسكرية لتحديد إذا كان الجندى الأمريكى برادلى مانينج (24 عاما) المتهم بتسريب وثائق أمريكية سرية لموقع "ويكيليكس"، يمكن أن يواجه محاكمة عسكرية، إن مانينج كان شابا انطوائيا.

ويتهم مانينج بتسريب ملفات جمعها بينما كان يعمل محللا استخباراتيا فى العراق ونقلها إلى "ويكليكس".

وتجرى جلسات الاستماع التى دخلت يومها الثالث لتحديد إذا كان هناك دليل كاف لمثول مانينج أمام محكمة عسكرية. ومن بين أربعة شهود تمت دعوتهم صباح أمس الأحد، رفض اثنان منهم الإدلاء بشهادتهما.

وقالت الكابتن كيزى فلوتن، المسئولة عن قسم الاستخبارات فى "أوبيراشن ستيشن هامر"، إن مانينج يتمتع بخبرة جيدة بالكمبيوتر لدرجة أنها استمتعت بالعمل معه موضحة إن عمله كان يتمثل فى تقديم تقييمات مسبقة بالتهديدات أثناء الانتخابات العراقية فى مارس 2010. وأضافت أنه كان "جيدا للغاية فى تجميع البيانات".

غير أنها أشارت إلى أنه بينما صدر للعاملين بذلك القسم تعليمات بعدم مشاركة المعلومات التى يستخدمونها فى عملهم، إلا أنه كانت هناك فرصة أمامهم للاستمتاع بملفات موسيقى أو ألعاب أو أفلام ربما تكون على نفس الأقراص التى يستخدمونها فى عمله قائلة : "ليس بوسعنا مراقبة كل شخص بنسبة 100% فى اليوم".

وقال الشاهد الثانى تشاد ماداراس إن مانينج كان يصدر عنه أحيانا اهتياجات بعضها عنيفة، وأنه كان "غير مستجيب"، مضيفا أنه عزل نفسه عن الآخرين.

وكان شهود الحكومة، قدموا أمس تفاصيل تسرب المعلومات حيث تتبعوا الأمر إلى جهاز كمبيوتر يستخدمه مانينج. وأشار العميل مارك ماندر من وحدة التحقيق فى جرائم الكمبيوتر بالجيش الأمريكى إلى محادثة عبر الإنترنت بين مانينج وقرصان الإنترنت (هاكر) ادريان لامو بشأن الوصول إلى مقاطع فيديو لضربات جوية عسكرية ووثائق عن معتقلى جوانتانامو وبرقيات وزارة الخارجية.

وكان "ويكيليكس" قد نشر منذ أواخر عام 2010 وعلى مدار عدة أشهر، آلاف الوثائق وتناقلتها وسائل إعلام دولية، ما تسبب فى حرج دبلوماسى ومخاوف أمنية للولايات المتحدة. وتضمن ذلك مقطع فيديو لهجوم بطائرة مروحية فى بغداد عام 2007 أودى بحياة 12 شخصا بينهم مصور لوكالة أنباء عالمية .