fiogf49gjkf0d
أشعلت حادثة إسقاط طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار في إيران سجالا حادا وتصعيدا خطيرا بين واشنطن وطهران,فقد سخر المسئولون الإيرانيون من طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إستعادة الطائرة.
مؤكدين أنها انتهكت الأجواء الإيرانية للقيام بأعمال تجسس وبالتالي فقد أصبحت ملكية إيرانية.
وقال أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني أن الطائرة الأمريكية أصبحت ملكا لإيران وهي التي ستحدد الخطوات التي ستتخذها بخصوص الطائرة. وأشار إلي أنه بدلا من الاعتذار, تطلب الولايات المتحدة بكل وقاحة إستعادة الطائرة.
وفي الوقت ذاته, سخر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست من طلب الرئيس الأمريكي, قائلا إن: يبدو أن أوباما نسي أنه تم انتهاك الأجواء الإيرانية والقيام بعمليات تجسس والتدخل في الشئون الداخلية الإيرانية, مؤكدا أن علي أمريكا الاعتذار أولا عن ذلك.
ووصف المتحدث إسقاط الحرس الثوري الإيراني للطائرة بأنه إهانة لأمريكا أمام العالم.
وفي تقريرين منفصلين عن النشاط الإسرائيلي لعرقلة برنامج إيران النووي بأي ثمن, ذكر التلفزيون الألماني الثاني وصحيفة فيلت ام زونتاج الالمانيه أن العالم كله يتحدث عن الضربة العسكرية التي تعتزم إسرائيل توجيهها لمنشآت ايران النووية في حين أن الحرب ضد برنامج إيران النووي بدأت بالفعل سرا منذ أشهر وربما سنوات. وذكر تقرير التلفزيون الالماني أن التفجيرات الغامضة التي تتعرض لها المنشآت النووية والقواعد العسكرية الإيرانية والإعتداءات التي تستهدف العلماء والعسكريين الإيرانيين الذين لهم علاقة بالبرنامج النووي الإيراني هي في الأغلب ليست سلسلة من المصادفات وإنما من عمل الموساد الإسرائيلي.
وفي غضون ذلك, ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن وزير الاستخبارات حيدر مصلحي زار السعودية أمس لإزالة سوء التفاهم وبحث بعض القضايا الأمنية, دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وذكرت وكالة الصحافة السعودية أن مصلحي التقي بولي العهد ووزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأنه تم الشاور بخصوص بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك, دون توضيح طبيعة هذه القضايا.
وفي تطور أخر, اتفق زعماء فريق تفاوضي من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين علي مشروع قانون وسط يقضي بفرض عقوبات جديدة تستهدف بنك إيران المركزي, وذلك علي الرغم من تحفظات إدارة أوباما بشأن هذا المشروع, وقالوا إنهم يأملون إقراره خلال أيام.
وقال النواب- وهم من قادة لجان القوات المسلحة من الحزبين السياسيين الرئيسيين- إنهم اجروا بعض التعديلات التي طلبها البيت الأبيض علي مشروع القانون. وقال السناتور الديمقراطي كارل ليفين إن هذه التعديلات أضافت بعض المرونة علي معاملة المؤسسات الأجنبية التي تتعامل مع بنك ايران المركزي.
وفي سياق متصل, أصدر المدعي العام في طهران عباس دولت أبادي مذكرة اتهام ضد15 جاسوسا علي صلة بأجهزة الاستخبارات في كل من واشنطن ولندن. وأوضح أبادي أنه لقد تم القبض علي هؤلاء الجواسيس العام الماضي حيث تبين أنهم يعملون لحساب أجهزة استخبارات أمريكية وبريطانية, وأن الأيام المقبلة سوف تكشف مزيدا من التفاصيل حول هذا الشأن