قالت حكومة جيبوتي إنها سترسل الشهر المقبل على الأرجح 450 جنديا إلى الصومال للمشاركة في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. الإعلان جاء على لسان وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف أثناء مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي.

وأكد يوسف أن بلاده تعكف على تدريب الوحدة "حتى يقوموا بمهمتهم بكفاءة كبيرة"، معربا عن أمله بأن تلهم مبادرة جيبوتي دولا أخرى للقيام بخطوة مماثلة.

وذكر الوزير الجيبوتي أن الصومال دولة جارة تربطها ببلاده "علاقة وثيقة جدا"، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية عليها المشاركة في قوة حفظ السلام بالصومال بعدما رأت ما يحدث فيه.

يشار إلى أن قوة حفظ السلام الأفريقية بالصومال المكونة من 2500 جندي تضم فقط جنودا من أوغندا وبوروندي.

وتعاني الصومال من حرب أهلية منذ انهيار نظام الرئيس محمد سياد بري عام 1991، وقد أدى تجدد أعمال العنف فيها مطلع العام 2007 إلى مقتل 21 صوماليا ونزوح 1.5 مليون آخرين.

وفي تلميح إلى حركة الشباب المجاهدين المقربة من تنظيم القاعدة والتي تستهدف بهجماتها قوة الاتحاد الأفريقي، قال يوسف "يجب أن نكون يقظين جدا لأن القاعدة لديها شبكة كبيرة جدا في شبه الجزيرة العربية وفي القرن الأفريقي".

قرصنة جديدة

من جهة ثانية أعلن مسؤول في مراقبة البحار أن القراصنة الصوماليين اختطفوا سفينة شحن كمبودية من أمام سواحل بربرة قبالة جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد.

وقال أندرو موانغورا من برنامج مساعدة بحارة شرق أفريقيا ومقره كينيا، إن أفراد الطاقم على متن السفينة "المشؤومة" هم بحارة باكستانيون وهنود وسريلانكيون وصوماليون وسوريون.

وأشار المتحدث إلى أن المسلحين استولوا على السفينة بعدما أفرغت شحنتها، وسط تقديرات بأن عملية الاختطاف تمت الأربعاء.

وتباهي أرض الصومال التي أعلنت استقلالها عام 1991 بحالة من الاستقرار النسبي مقارنة بجنوب الصومال حيث تسيطر مجموعات إسلامية على  مساحات واسعة من الأرض وتقاتل حكومة مركزية ضعيفة.

ألعاب الفيديو

في هذه الأثناء أعلن الحزب الإسلامي حظر ألعاب الفيديو في مناطق نفوذه "لأنها تشكل خطرا على التقاليد الاجتماعية الصومالية"، وهدد كل من يواصل اقتناءها بعقوبة رادعة.

وقال بيان موقع باسم مسؤول الدعاية في الحزب محمد عمر إن مراكز الألعاب الموجودة في مناطق الحزب ستقفل بعد يومين من تاريخ الإعلان، وسيواجه مخالف التعليمات عقوبة رادعة وستصادر أجهزته.

يشار إلى أن مراكز ألعاب الفيديو تشهد شعبية كبيرة وسط الفتيان والمراهقين في ضواحي مقديشو التي لجأت إليها عشرات آلاف الأسر هربا من العنف. ويقبل هؤلاء على اللعبة التي يدفع مقابل نصف ساعة من تعاطيها 500 شلن (15 سنتا أميركيا) بعد حظر أشرطة الفيديو.