fiogf49gjkf0d
حذرت مجموعة وكالات للمعونة اليوم، الجمعة، من أن ما يصل
إلى ثلاثة ملايين أفغانى يواجهون الجوع وسوء التغذية والمرض بعد موجة جفاف شديد
قضت على حاصلاتهم، بينما يهدد مناخ شتوى قارص بتقليص قدرتهم على الحصول على
مساعدات غذائية حيوية.
وقالت 9 منظمات خيرية من بينها أوكسفام، وإنقاذ الطفل، إن
شح الأمطار فى وقت سابق هذا العام دمر ما يصل إلى 80% من حاصلات القمح فى شمال،
وشمال شرق، وغرب البلاد، ولم يترك للمجتمعات الزراعية الفقيرة سوى القليل من
الغذاء.
وتضطر عائلات مع تضاعف أسعار الغذاء تقريبًا منذ العام
الماضى إلى خفض عدد الوجبات أو الاقتراض أو الهجرة، والحصول على مساعدات ضرورية
لإنقاذ الحياة، محفوف بالخطر الآن مع بدء تساقط الثلوج بغزارة خلال أسابيع مما
سيؤدى إلى سد الطرق وخطر حدوث انهيارات ثلجية.
وقال مانوهار شنوى، وهو مدير قطرى فى منظمة أوكسفام فى
بيان له، أبلغنا قرويون أن الجفاف هذا العام دمر كل شىء، وما لديهم من غذاء مخزون
ناقص بالفعل، ويشعرون بقلق بشأن اجتياز الشهور القادمة".
وأضاف: "الوقت لا يتيح لنا تزويد المجتمعات بمساعدات
هم فى أمس الحاجة إليها قبل أن يصعب الوصول إلى مناطق كثيرة بسبب الشتاء، وتتساقط
الثلوج بالفعل وكثير من المناطق الجبلية يرجح أن تصبح معزولة خلال أسابيع".
وكثيرا ما يؤدى الشتاء القارص فى أفغانستان الذى يستمر فى
الفترة من نوفمبر حتى مارس إلى تراكم الجليد بارتفاع أربعة أمتار مما يسد الممرات
الجبلية النائية ويترك مئات آلاف القرويين معزولين لشهور.
وبدأ الناس يشعرون بآثار الجفاف مع قدوم الشتاء حيث
يقلصون الوجبات أو يعبرون الحدود إلى باكستان وإيران أو يقترضون لشراء الغذاء مما
يقعون فرائس للديون، وأغلقت المدارس حيث يتم دفع الأطفال للعمل.
ورغم أن الجفاف أصاب 14 إقليمًا فقط من بينها إقليما
فارياب وبدخشان من أقاليم أفغانستان البالغ عددها 34 إقليما لم يمول مانحون دوليون
سوى 7% فقط من نداء عاجل أصدرته الأمم المتحدة فى أكتوبر للحصول على 142 مليون
دولار.
وحذر عمال المعونة من أنه إذا لم يستجب المجتمع الدولى
وإذا لم يتم تخزين إمدادات المساعدات فى المناطق المتضررة فى الأسابيع القادمة فإن
الأطفال سيواجهون خطر الموت.
وقال ديفيد سكينر، مدير مكتب منظمة إنقاذ الطفولة فى
أفغانستان: "يواجه الناس احتمال أن تتقطع بهم السبل دون غذاء أو مياه نظيفة".
وتابع "نعرف أن الأطفال جوعى وأن مستويات سوء
التغذية مرتفعة بالفعل فى أفغانستان وإن لم يجر تكثيف جهود المعونة فإن الناس قد
يموتون لأنهم لا يجدون ما يكفى من الطعام".