fiogf49gjkf0d
من يخشى من؟! مقالـ وائل سرور الأسلاميون يخشون الليبراليون كما يخشى اليسار الوسط والأقباط يخشون الأخوان والأخوان يخشون السلفيون وأصحاب الملاهى الليلية وأصحاب الفنادق والطاولات الخضراء يخشون التيار المتشدد الأسلامى وأبناء الثورة يخشون الفلول وجميعهم يخشون طمع الجيش فى السلطة وإن كان ذلك بعيدا كل البعد عن رجال الجيش والشعب المصرى يخشى على غده ومستقبله فى ظل صراعات ليس الهدف منها مصلحة المواطن أنما المصالح الشخصية وكل من يتكلم سواء أمام التلفاز أو بأى وسيلة من وسائل الأعلام المقرؤة أو المسموعة تجد فى كلماتة ما تشير إلى المصالح الشخصية والأهداف الخفية حتى أن من يتحدثون عن الأنتخابات الحرة تجدهم لا يؤمنون بالديمقراطية إذ إنهم لا يؤمنون إلا بنظرياتهم فقط ولماذا؟ لأن نظرياتهم هى التى ستوصلهم لأهدافهم الشخصية.. وإجمالا فلا توجد ثوابت الأن على أرض مصر كل شىء قابل للمساومة وكل شىء قابل للبيع والشراء الأقتصاد المصرى يئن تحت وطأة المهاترات الداخلية وقطع الطرق هنا وهناك والسياحة فى مصر من سؤ إلى أسؤ والمشاريع هجرت والكل متربص بالكل طمعا فى الوصول للحكم وستكون هناك كارثة أذا ما وصل لمجلس الشعب أصحاب الأطماع الشخصية وستكون هناك كارثة أكبر وأشد وطأة أذا تبوأ صدارة الحكم فى مصر من هو لا يصلح لذلك أصبحنا نخشى كل شىء فلم يعد لدينا إلا الخوف لماذا لأن الطوائف السياسية التى تسيطر على الساحة بمصر المحروسة أما تحركها أطماعها الشخصية أو أجندات دولية وأكثر ما نخشاه الأن ان الثورة تم الألتفاف عليها ويلوح فى الأفاق أنكسار الثورة المصرية لأننا وبأختصار شديد سقطنا فى بئر الأطماع الشخصية فضاعت من تحت أقادمنا معالم الطريق فجفت دماء الشهداء ولم نعد نشتم ريحها الذكى فأصبحت صورة الشهداء مشهد بعيد لا يكاد يرى بالعين المجردة والأموال المنهوبة تلهث وراءها سلحفاة العدالة ليس لمصر الأن إلا الله سبحانه وتعالى وكفى بالله نصيرا لينصر الحق على الباطل ويبسط عدله على وطن مثخن بالجراح نسأل الله النصر على الظالمين والطامعين . وائل سرورwael_lawyer_life@yahoo.com