تشهد اليونان يوم الثلاثاء القادم إضراباً عاماً احتجاجاً على إجراءات التقشف الحكومية ، وذكرت شبكة "يورونيوز" لإخبارية الأوروية، أن الاستعدادات لهذا الإضراب بدأت على قدم وساق، فيما يؤكد عدد من كبار المسئولين فى أثينا أن تشكيل الحكومة اليونانية الجديدة سوف يستغرق وقتاً أطول، مما هو متوقع ربما يصل إلى نحو شهرين.

وأشارت الشبكة إلى أن رئيس الوزراء الجديد لوكاس باباديموس طالب المواطنين بضرورة الاستعداد لمواجهة أوقات صعبة وعدم توقع تخفيف حدة إجراءات التقشف التى يعانون منها منذ نحو عامين.

وكان باباديموس قد أعلن مؤخراً أن المهمة الأساسية لحكومته الانتقالية تتمثل فى تطبيق خطة الإنقاذ الأوروبية المثيرة للجدل والتى تم الموافقة عليها فى السادس والعشرين من شهر أكتوبر الماضى وتبلغ تكاليفها نحو 130 مليار يورو، كما اعترف باباديموس بأن البلاد تقف فى مفترق طرق حرج ودقيق للغاية وأن طريق المستقبل ليس مفروشاً بالورود.

تجدر الإشارة إلى أن باباديموس - 64 عاما - أستاذ للاقتصاد بجامعة هارفارد وتولى منصب رئيس البنك المركزى اليونانى عندما انضمت بلاده الى منطقة اليورو عام 2001 ، كما شغل منصب نائب محافظ البنك المركزى الأوروبى وتولى التدريس بجامعتى كولومبيا الأمريكية وأثينا اليونانية.