ذكر تقرير لمفتش أمريكى صدر أمس الأحد، أن رئيس أركان الجيش العراقى قال إن الجيش لن يكون مستعداً بشكل كامل للدفاع عن العراق فى مواجهة التهديدات الخارجية قبل عام 2020.

وحذر الفريق بابكر زيبارى مراراً من أن قوات الأمن العراقية التى أعيد بناؤها بعد غزو 2003 الذى أطاح بالرئيس السابق صدام حسين لن تكون جاهزة قبل سنوات.

وأعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى 21 أكتوبر أن القوات الأمريكية ستنسحب بالكامل من العراق بنهاية هذا العام، كما هو مقرر فى الاتفاق الأمنى الموقع فى 2008 بين البلدين.

وقال القادة العسكريون فى كل من الولايات المتحدة والعراق إن الجيش والشرطة قادران على احتواء التهديدات الداخلية من المتمردين السنة والمسلحين الشيعة الذين يشنون عشرات الهجمات شهريا، لكن الأمر ليس كذلك فى مواجهة التهديدات الخارجية.

وجاء فى تقرير المفتش العام الأمريكى الخاص بإعادة بناء العراق "أشار الفريق زيبارى أن وزارة الدفاع لن تكون قادرة على تأدية جميع مهام الدفاع الخارجى حتى وقت ما بين عامى 2020 و2024، وأرجع ذلك إلى نقص الموارد المالية باعتباره السبب الرئيسى للتأخير".

وأفاد التقرير أن زيبارى قال إن القوات الجوية لن تكون قادرة على الدفاع عن المجال الجوى العراقى قبل 2020، ولا تستطيع دعم العمليات القتالية على الأرض، مشيرا فى هذا الشأن إلى صفقة تأجلت طويلا لشراء مقاتلات إف-16 من الولايات المتحدة. ونقل التقرير عن زيبارى قوله "جيش بلا قوات جوية يكون مكشوفا".

وأرجأ العراق شراء مقاتلات "إف-16" فى وقت سابق هذا العام لتوجيه الأموال إلى برامج اجتماعية.

وقال مسؤولون فى نهاية شهر سبتمبر إن العراق وقع اتفاقاً لشراء 18 طائرة مقاتلة، ومن غير المتوقع أن تبدأ التسليم قبل عدة سنوات.

ولا يزال هناك نحو 39 ألفاً من القوات الأمريكية فى العراق، بعد أن بلغت عند أعلى مستوى لها نحو 170 ألفاً أثناء الحرب. وتراجع العنف بشكل كبير مقارنة مع عامى 2006-2007 حين قتل عشرات الآلاف فى أعمال عنف طائفية.

وفى حين يحاول العراق إعادة الاندماج فى المنطقة بعد سنوات من العزلة، فإنه ينظر بحذر لجيران أمثال إيران والسعودية وتركيا وسوريا.

واتهم قادة العراق دولا مجاورة بالتدخل فى شئونه، وقال مسئولون عسكريون أمريكيون أن إيران تسلح ميليشيات شيعية فى العراق.

ونقل التقرير عن زيبارى قوله بشأن علاقات الحكومة العراقية مع جيرانها "ليس لدينا أعداء، لكننا أيضاً ليس لدينا أصدقاء حقيقيون".