ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن الإعلان عن مصرع 13 جندياً من القوات الأمريكية المتواجدة فى أفغانستان يجعل من أمس السبت، رابع أكثر الأيام دموية فى تاريخ الحرب الأمريكية الأفغانية.

وقالت فى تقرير على موقعها الإلكترونى إن الحادث يشير إلى الارتفاع الكبير فى عدد القتلى بين صفوف الجنود الأمريكية فى العاصمة الأفغانية كابول، التى تعتبر واحدة من أكثر المناطق أمنا فى أفغانستان، ويبرهن على ضرورة القلق البالغ والخطير الذى يجب أن يضعه مسئولو الأمن الأمريكيون والأفغان على السواء فى حسبانهم، مشيرة إلى أن تصاعد وتيرة موجات القتل الأخيرة فى أفغانستان رفعت من درجات القلق إزاء التدهور المطرد للأوضاع الأمنية فى العاصمة الأفغانية.

ونسبت الصحيفة إلى مدير مركز الدراسات الإقليمى الأفغانى إشارته إلى أنه ولمدة طويلة لم تشهد كابول مثل تلك الهجمات، خاصة على القوات الأجنبية، حيث يرغب المتمردون فى إظهار أنهم لا يزالون قادرين على التخطيط لمثل تلك الهجمات على القوات الأجنبية.

وأعرب المسئول الأفغانى عن اعتقاده بأن المتمردين سيكونون قادرين على تكرار مثل تلك الهجمات على القوات الأجنبية، بالإضافة إلى الأفغانيين والحكومة الأفغانية على حد سواء.

ولفتت الصحيفة إلى أن هجوم أمس جاء بعد حوالى شهر من الهجوم الدامى على المجمع الأمريكى الذى ضرب مبنى السفارة الأمريكية، ومقار قوات حلف شمال الأطلسى فى كابول فى 13 سبتمبر الماضى، وأسفر عن مصرع سبعة أفغانيين.