fiogf49gjkf0d
في الوقت الذي أدت فيه المظاهرات المناهضة للسياسات الاقتصادية الرأسمالية
العالمية إلي إغلاق كاتدرائية سان بول في وسط لندن, طالب وزير الخارجية البريطاني
ويليام هيج من نواب حزب المحافظين عدم التصويت علي استفتاء لصالح خروج بريطانيا من
الاتحاد الأوروبي.
فيما انضم محتجون مناهضون لـوول ستريت في الولايات المتحدة إلي عمال شركة
فيريزون للاتصالات, في مسيرة استنكار لجشع الشركة التي تتفاوض حاليا مع45 ألف موظف
حول عقد عمل جديد.
ففي لندن, أعلن جرامي نولز كبير الكهنة بكاتدرائية سان بول اللندنية أن
قرار إغلاقها اتخذ بصعوبة كبيرة علي القلب, حيث تعد هذه الكاتدرائية أحد أهم معالم
لندن ومقصدا سياحيا مهما.
وهذا الإغلاق هو الأول من نوعه منذ بدايات الحرب العالمية الثانية عندما
كانت الكاتدرائية تقع في منطقة تتعرض لقصف عنيف. يأتي ذلك فيما أقام المحتجون في لندن-
الذين يؤيدون حركة احتلوا وول ستريت في نيويورك- أكثر من150 خيمة خارج الكاتدرائية
منذ حوالي أسبوع.
وفي هذه الأثناء, أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج في مقال للرأي
في صحيفة ديلي تلجراف أن إجراء استفتاء مفاجيء بشأن الانسحاب من الاتحاد الاوروبي سيفاقم
الشكوك الاقتصادية في وقت يحتاج فيه قطاع الاعمال لأكبر قدر يمكن أن يناله من اليقين
والثقة.
ويمكن أن تكشف القضية الأوروبية النقاب عن خلافات حزبية من جديد يوم غد
الاثنين حين تجري مناقشة في البرلمان البريطاني لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي
علي الحكومة الائتلافية البريطانية إجراء استفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
ويهدد المشككون في جدوي الاتحاد الاوروبي داخل حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء
ديفيد كاميرون بتمرد علني بعد أن أصابتهم خيبة الأمل لفشله في اتخاذ موقف متشدد تجاه
اوروبا, خاصة فيما يتعلق بالازمة المالية في منطقة اليورو.
وفي نيويورك, انضم محتجون مناهضون
لوول ستريت الي عمال فيريزون للاتصالات في مسيرة استنكار لجشع الشركة التي تتفاوض حاليا
مع45 ألف موظف حول عقد عمل جديد. وعلي صعيد آخر, أعلن أوكتافيو كانوتو نائب رئيس البنك
الدولي ورئيس قسم الحد من الفقر والإدارة الاقتصادية أن توفير الوظائف في الدول النامية
هو مفتاح الخروج من الأزمة العالمية, مشيرا إلي أن تقلبات الأسواق والمخاوف من دخول
الاقتصاد العالمي في كساد مزدوج وانعدام ثقة المستثمرين والاحتجاجات الاجتماعية من
وول ستريت إلي شوارع المدن في مختلف أنحاء العالم ليست سوي بعض العناوين الرئيسية التي
تتصدر وسائل الإعلام اليوم.
و أكد كانوتو أن الأحوال تغيرت في عام2011, مشيرا إلي أن النصف الأول من
هذا العام بدأ نمو إجمالي الناتج المحلي في التباطؤ في الأسواق الصاعدة الرئيسية كالصين
والبرازيل والمكسيك وروسيا وجنوب أفريقيا, وتفاوت تعافي أسواق العمل من دولة إلي آخري,
مع ضعف وتيرة توفير الوظائف الجديدة, وتباين نمو مستويات الدخل, وشدد علي أن هذا أمر
خطير, ليس فقط بالنسبة للدول النامية نفسها, ولكن أيضا بالنسبة للدول الصناعية.