fiogf49gjkf0d
قالت وكيلة وزارة الأشغال العامة بالإنابة م.عواطف الغنيم ان مشروع مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت هو احد المشاريع التي تتضمنها خطة التنمية وقد حرصت الدولة ممثلة في وزارة الأشغال على مواكبة هذا المشروع العملاق لأحدث أساليب التكنولوجيا المستخدمة في إنشاء المطارات، مؤكدة أن المبنى الذي يجري تصميمه حاليا يواكب أعلى مستويات الخدمة طبقا للتصنيف العالمي A بحيث يقدم خدمة لما يقارب 13 مليون راكب سنويا وبقدرة استيعابية تصل الى 25 مليون راكب سنويا.
وأشارت الغنيم خلال العرض المرئي الذي أقامته وزارة الأشغال بالتنسيق مع الإدارة العامة للطيران المدني في مطار الشيخ سعد امس لعرض آخر المستجدات حول مبنى الركاب الجديد، الى ان مساحة الأرض المخصصة للمبنى بلغت «6 ملايين و800 ألف متر مربع، خصص منها 600 ألف متر مربع لمبنى الركاب وكذلك مداخل ومخارج متعددة ذات طابع معماري مميز يعكس أصالة الدولة ومعاصرتها بالإضافة الى مواقف للسيارات تستوعب 4500 سيارة.
وبينت الغنيم أن مبنى الركاب يستوعب 30 بوابة منها 18 بوابة قادرة على استقبال اكبر وأضخم الطائرات في العالم، مضيفة أن المبنى الجديد يوفر مساحة اكبر ومرونة أكثر لمناطق إيقاف وإيواء الطائرات كما يراعي المبنى متطلبات واشتراطات المنظمة الدولية للبيئة بما يجعله مبنى صديقا للبيئة.
وأكدت الغنيم ان «الأشغال» تعمل بالتنسيق مع الإدارة العامة للطيران المدني من خلال ورش عمل مستمرة بين الجهتين لمراجعة مستندات المشروع الذي يقوم على تصميمه احد المكاتب الاستشارية العالمية في مجال إنشاء المطارات، متوقعة ان يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في نهاية عام 2016.
من جانبه اعتبر رئيس الإدارة العامة للطيران المدني فواز الفرح ان قطاع النقل الجوي من القطاعات التي تدعم الاقتصاد الوطني، مشيرا الى ان قطاع النقل شهد نموا مستمرا على مدى العقود الماضية وصلت خلالها حركة الطيران المدني الى مستويات قياسية خلال السنوات الأخيرة منها لاسيما بعد سياسة فتح الأجواء التي انتهجتها الدولة منذ العام 2006.
ولفت الفرح الى ان حركة المسافرين في مطار الكويت خلال العام الماضي بلغت 8 ملايين و330 ألف راكبا في حين بلغ عدد الرحلات الجوية 94277 رحلة جوية قامت بتشغيلها 45 شركة طيران عالمية بصورة منتظمة إضافة الى العديد من شركات النقل العارض، معتبرا أن البدء بالتحضير لتنفيذ مشروع مبنى الركاب الجديد إنما يأتي تحقيقا للرغبة السامية في جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا رئيسيا في المنطقة وكذلك لاستيعاب النمو الكبير في حركة الطيران بالمطار.
وقال ان مجلس الوزراء اصدر في العام 2008 قرارا بتكليف وزارة الأشغال العامة لتنفيذ هذا المشروع بالتنسيق مع الإدارة العامة للطيران المدني باعتبار ان الإدارة هي الجهة المستفيدة من المشروع والمناط بها تشغيل وإدارة هذا المرفق الحيوي الذي سيكون بوابة الكويت الحضارية على العالم الخارجي، مبينا أن الإدارة منذ بداية طرح المشروع وحتى هذه اللحظة عملت بتعاون وثيق مع وزارة الأشغال لاختيار مصمم عالمي ذي خبرة واسعة في بناء المطارات الدولية وتم توقيع وإبرام العقد معه في العام 2010.
وأضاف: بناء على هذا التنسيق قامت الإدارة بتسليم موقع المشروع لـ «الأشغال» لتواصل الإدارة تعاونها التام والكامل مع «الأشغال» لإنجاز المشروع وفق آخر ما توصلت اليه تكنولوجيا تصميم مباني الركاب في المطارات العالمية، مؤكدا الحرص على ان يتضمن المشروع أفضل التسهيلات ووسائل الراحة للمسافرين والخدمات المقدمة لشركات الطيران لتحقيق الكفاءة والأمن والسلامة في كافة عمليات النقل الجوي.
الجدير بالذكر ان المشروع يستوعب 13 مليون مسافر يوميا ويهدف الى زيادة العدد الى 25 مليون مسافر سنويا ومن ثم يتم العمل على زيادة توسيع نطاق وتمكين محور إقليمي جديد في منطقة الخليج لخدمة 50 مليون مسافر سنويا، كما تسعى الجهات العاملة على تنفيذ المطار الى ان يكون مبنى الركاب اول صالات ركاب في العالم تحقق المركز الذهبي في مجال الطاقة والتصميم البيئي.
حقائق وأرقام
يصل ارتفاع المبنى إلى 39 مترا.
يضم المبنى أربعة طوابق، ثلاثة طوابق فوق الأرض، وآخر تحت مستوى الأرض.
يتكون هيكل السقف الخرساني من 78 قطعة محيطة و12 قطعه هيكلية داخلية.