fiogf49gjkf0d
لا أعرف كيف غفل الادعاء و أسر الشهداء في قضية محاكمة المخلوع وأعوانه في قتل المتظاهرين عن أنه من المحتمل خروج المخلوع منها مثل الشعرة من العجين لعدم ثبوت التهمة وعدم وجود أدلة . ببساطة لابد أن يتحول الاتهام في هذه القضية من اتهام بقتل المتظاهرين إلى اتهام بالسكوت على قتل المتظاهرين , فالمخلوع بصفته رئيس الدولة والحاكم وفي يده جميع السلطات كان لابد أن يستخدم سلطاته في الدفاع عن الشعب , فلماذا سكت عن قتل الشعب ولم يقم بعمل بأي فعل من شأنه حماية المتظاهرين ؟
 وإذا ادعى أن الظروف وقتها كانت تعني أن النظام غير موجود فحجته داحضة , إذ كيف يخرج علينا ببيانات بصفته رئيس الجمهورية ويقول انه قد اتخذ له نائبا إذا كانت الدولة بلا نظام ؟ فالمتظاهرون قد تم قتلهم من أول يوم في الثورة , وكان النظام بكامل قوته وجبروته , والمخلوع قادر على تحريك كل الأمور في الدولة , فالجريمة من أساسها هي سكوت النظام على قتل الشعب , والساكت على قتل الشعب هو قاتل للشعب , وخصوصا إن كان هو رأس النظام وبيده كل السلطات . ثمة سكوت آخر قاتل , وهو سكوت الشعب نفسه بعد قيام الثورة على ألاعيب النظام البائد الذي مازال قادرا على تحريك الكثير من الأمور وشراء الذمم واغتيال الأرض والشعب والحاضر والمستقبل . وثمة سكوت ثالث قاتل أيضا , وهو السكوت على ما في أنفسنا من جبن وخنوع وذل وخضوع وتراخي وتكاسل وجهل وانكسار وتراجع وتضييع للوقت والطاقات ورضى بالهوان .
 Almansi9@hotmail.com