fiogf49gjkf0d
 

قال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، إن الشعب السورى سيطيح بالرئيس السورى بشار الأسد "عاجلا أو آجلا" لأن زمن الحكم الدكتاتورى يتلاشى فى إنحاء العالم.

وفى مقابلة مع شبكة تلفزيون (سى. إن. إن) الإخبارية الأمريكية، تبث اليوم الأحد، واصل أردوغان لهجته المتشددة تجاه إسرائيل، وحذر من أن العلاقات "قد لا تعود إلى طبيعتها أبدا" لكنه تحدث بكلمات ودية عن الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الوقت الذى تصعد فيه تركيا كقوة دبلوماسية فى الشرق الأوسط.

وقال أردوغان فى نص للمقابلة نشرته (سى. إن. إن) اليوم السبت موجها كلامه للأسد: "لا يمكنك أبدا أن تظل فى السلطة عن طريق القسوة، لا يمكنك أبدا أن تقف فى وجه إرادة الشعب".

وأضاف قائلا: "هذه العملية ربما تستمر لفترة أطول قليلا لكن عاجلا أو آجلا إذا اتخذ الناس قرارا مختلفا فى سوريا فإن ذلك القرار سيلبى، فالشعب يريد الحرية مثلما حدث فى مصر ومثلما حدث فى تونس ومثلما حدث فى ليبيا".

وقال إن خطى الديمقراطية أصبحت تسبق الحكم الاستبدادى، وإن "الأنظمة الدكتاتورية تحترق وتسقط أرضا".

وينظر إلى تركيا العضو بحلف شمال الأطلسى والطامحة فى الانضمام للاتحاد الأوروبى على أنها جسر بين العالمين الغربى والإسلامى،

وأجرى أردوغان تسعة اتصالات هاتفية مع الرئيس الأمريكى هذا العام فى إشارة إلى حرصهما على الإبقاء على رابطة وثيقة فيما بينهما.

وقال أردوغان "بصفة شخصية فإننى معجب فعلا بـ"باراك أوباما"، وبالنسبة لسياسته وتطبيقه لها فإننى أريد منه أن يكون أكثر نجاحا".

كانت علاقات أنقرة مع إسرائيل تدهورت بعد أن كانت ودية؛ بسبب قتل القوات الإسرائيلية تسعة ناشطين أتراك على متن سفينة مساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة العام الماضى.

وقال أردوغان: "فى هذا الموقف لا يهم من نتحدث عنه بل ينبغى الدفاع عن الديمقراطية والحقوق والحرية".

وأضاف قائلا: "أعطينا تحذيراتنا لإسرائيل، هذا مدعاة للحرب. هذا شيء لا يمكنك أن تفعله فى المياه الدولية، لكن بما أننا دولة عظيمة فإننا تسامحنا ولهذا السبب تحلينا بالصبر الشديد".

وطالبت تركيا إسرائيل باعتذار رسمى ودفع تعويضات ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال أردوغان "إذا لم تلب هذه المطالب فإن العلاقات بين تركيا وإسرائيل لن تصبح عادية مرة أخرى، ليس لدينا أى شىء ضد شعب إسرائيل لكن ضد الموقف الذى تتخذه حكومة إسرائيل".

وتابع قائلا: "وإذا كنتم تصرون على إثارة سبب للاضطرابات فإنكم ستصبحون معزولين أكثر فأكثر، كانت تربطنا بهم صداقة قوية، وهذه العزلة هى مصير إسرائيل فى ظل هذه الظروف".

وتتبنى تركيا موقف الفلسطينيين بشأن إقامة الدولة فى حين قال أوباما إنه سيعرقل أى محاولة فلسطينية للحصول على العضوية الكاملة فى مجلس الأمن الدولى.

وسعى أردوغان إلى معالجة تصورات بأن تركيا تتجه نحو سياسة خارجية إسلامية وأنها ستتخلى عن تاريخ من المشاعر المؤيدة للغرب، وقال "نسعى للحصول على المعرفة من أى جزء من العالم يكون أكثر تقدما".

وأضاف قائلا "لا نريد أن نرى صراعا للحضارات فى هذا العالم، نريد أن نرى تحالفا للحضارات، العالم سئم الحروب".

وحاول رئيس الوزراء التركى تهدئة المخاوف بشأن خطط لإقامة قاعدة للدفاع الصاروخى فى تركيا قائلا: إن هذه فكرة حلف الأطلسى وليس لها صلة بالتوترات بين إيران وإسرائيل.

وقال "لا نعتقد أنه يجب التعدى على إيران من دون سبب، لا نريد أن تخرج إسرائيل بتفسيرات تختلف عما يحدث فى حقيقة الأمر."

وتساءل عن السبب وراء الحيلولة دون حصول إيران على التكنولوجيا النووية فى الوقت الذى يُسمَح فيه لإسرائيل بأن تصبح الدولة الوحيدة فى المنطقة التى لديها أسلحة نووية.