fiogf49gjkf0d
بدأ أمس الخميس، تطبيق قانون بريطانى يحد من حق المواطنين فى طلب اعتقال سياسيين أجانب بشأن جرائم حرب مزعومة، الأمر الذى يزيح شوكة من حلق العلاقات البريطانية الإسرائيلية.
ويعدل القانون الجديد تشريعاً كانت قد احتجت عليه إسرائيل قائلة، إنه يعرض مسئوليها الكبار لخطر الاعتقال بتهم ارتكاب جرائم مزعومة إذا زاروا بريطانيا.
وبموجب القانون القديم كان يحق للأفراد بدء محاكمات جنائية بما فى ذلك بشأن ارتكاب جرائم حرب دولية بمجرد تقديم طلب لقاض لاستصدار أمر اعتقال.
وطالبت إسرائيل بريطانيا بتغيير القانون فى أواخر عام 2009 بعد تقارير أفادت بأن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى كانت ستواجه خطر الاعتقال بشأن تهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عامى 2008-2009 إذا لم تلغ زيارة للندن.
وأعلنت إسرائيل العام الماضى أنها قررت وقف إرسال وفود رسمية إلى لندن للمشاركة فى محادثات استراتيجية معتادة مع بريطانيا، خوفاً من أن يسعى نشطاء مؤيدون للفلسطينيين لاستصدار أوامر قضائية بالقبض عليهم بشأن جرائم حرب مزعومة.
ويقضى القانون الجديد بضرورة الحصول على موافقة مدير الإدعاء العام قبل أن يتسنى إصدار أمر الاعتقال فى القضايا "ذات الاختصاص القضائى العالمى" التى تتعلق بجرائم مزعومة ارتكبت خارج بريطانيا.
وقال وزير العدل البريطانى كين كلارك، فى بيان، "هذه التعديلات الجديدة للقانون القائم ستضمن تحقيق التوازن بين ضمان عدم هروب المتهمين بمثل تلك الجرائم البشعة من العدالة وبين أن يكون الشروع فى الدعاوى ذات الاختصاص القضائى العالمى مبنياً على أدلة قوية يرجح أن تؤدى إلى محاكمة ناجحة".
وبموجب القانون القديم سعى نشطاء لاستصدار أوامر اعتقال قضائية بحق شخصيات كبيرة أثناء زيارتها لبريطانيا مثل وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كيسنجر والمسئول الرفيع فى الحزب الشيوعى الصينى بو جيلاى وليفنى التى تقود المعارضة فى إسرائيل حالياً.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الخطر القانونى الذى يواجه الساسة والقادة العسكريين الإسرائيليين يمكن أن يضر جهود بريطانيا للعب دور فى عملية السلام بالشرق الأوسط.
وأدانت منظمة العفو الدولية مشروع تعديل القانون العام الماضى واتهمت الحكومة البريطانية بمنح مجرمى الحرب "تذكرة مجانية للهروب من العدالة".