فوجئ السكان المحليون في محافظة مأرب السبت الماضي بإقامة تنظيم القاعدة في اليمن احتفالا ومأدبة غداء في منزل أحد قيادات التنظيم، حضرها ستة من قياديّي القاعدة كانت السلطات اليمنية قد أكدت مقتلهم يوم الجمعة الماضي في ضربة جوية استهدفت سيارتين في منطقة الأجاشر بين محافظتي صعدة والجوف شمال اليمن.
وأعلن تنظيم القاعدة أن الاحتفال جاء احتفاء بنجاة الستة من القصف الذي استهدفهم في تلك المنطقة وخرجوا منه سالمين، فيما أصيب أحدهم بجروح طفيفة، على حد تأكيد البيان.
وهدد التنظيم ولأول مرة بتنفيذ عمليات كبرى في البر والبحر والجو، واستهداف البوارج البحرية الغربية والأميركية المتمركزة قبالة السواحل اليمنية في خليج عدن.
وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي مقتل ستة من قيادات القاعدة في اليمن منهم قاسم الريمي الملقب بأبو هريرة الصنعاني (33 عاما) وعائض الشبواني (20 عاما) الذي وصفته السلطات بأنه أمير التنظيم في مأرب، غير أن السلطات الرسمية لم تقدم أي دليل على مقتل أي منهم.
يذكر أن السلطات دأبت في الأيام الماضية -ضمن حملتها على تنظيم القاعدة- على إصدار بيانات تؤكد تمكنها من قتل القادة أو اعتقال بعضهم دون أن تقدم دليلا ملموسا على صحة رواياتها.
وفي هذا السياق كانت السلطات اليمنية قد أكدت قتلها للشيخ أنور العولقي (38 عاما)، وهو أميركي من أصل يمني ينحدر من قبيلة العوالق في محافظة شبوة شرق اليمن، ومرتبط بالرائد نضال حسن الذي أردى عددا من الجنود الأميركيين في قاعدة فورد هوت العسكرية بتكساس.
غير أن الجزيرة تمكنت من الاتصال لاحقا بالشيخ العولقي الذي نفى الرواية الحكومية، وقال إنه لم يكن أصلا بمنطقة القصف التي طالت مزارع وممتلكات خاصة بقبائل من تلك المنطقة.