توعدت السلطات اليمنية بشن المزيد من الغارات الجوية على عناصر تنظيم القاعدة، وحذرت القبائل من إيواء عناصر التنظيم الذي نفى مقتل ستة من أعضائه باليمن.

وقال وزير الداخلية اليمني مطهر المصري في تصريحات نقلتها وسائل إعلام حكومية اليوم إن اليمن سيشن مزيدا من الغارات على القاعدة ما دام أمنه مهددا من قبل الجماعة المتشددة.

ونقلت صحيفة 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع اليمنية عن المصري قوله "تلك الضربات لن تكون الأخيرة طالما أن أمن الوطن واستقراره ومؤسساته لا تزال مستهدفة من قبل العناصر الإرهابية".

تحذير للقبائل

من جهته حذر رئيس أركان قوات الأمن المركزية اليمنية ومن ضمنها وحدة مكافحة "الإرهاب"، العميد يحيى صالح القبائل اليمنية من مغبة إيواء عناصر القاعدة.

وقال العميد صالح، وهو ابن شقيق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، "إذا قبلت القبائل بوجود القاعدة بين صفوفها، بالرغم من التحذيرات التي نذيعها على التلفزيون وفي الصحف والإذاعات، فهي تعرف ماذا تفعل وقد حذرناها".

وأضاف "إذا قامت بعض القبائل بإيواء القاعدة فذلك عموما يكون بسبب انتماء عدد من أبناء القبيلة للقاعدة أو لكون أحد الإرهابيين تزوج إحدى بنات القبيلة، أو لأن القاعدة أعطتها المال".

وشدد على أن "اليمن ليس أفغانستان أو باكستان حيث الإيديولوجية الجهادية قوية. فعندنا القبائل تقف في صف الذي يدفع، وبموجب مصالحها. يمكن للقبائل أن تبيع مقاتلين من القاعدة بين ليلة وضحاها".

وعارض صالح الذي يشرف على وحدة مكافحة الإرهاب منذ تأسيسها عام 2003، فكرة تشكيل مليشيات قبلية مناهضة للقاعدة على غرار الصحوات في العراق.

واعتبر صالح أن هذا الأمر "سيكون خطيرا جدا" في اليمن، "فلو قمنا بذلك، ستقوم القبائل بتسليم العشرات من عناصر القاعدة المفترضين فقط من أجل المال. هذا سهل ولكنه غير فعال".

وعززت السلطات  إجراءات الأمن في أنحاء البلاد، لكنها اتخذت إجراءات إضافية حول المنشآت النفطية ومشروع الغاز في محافظة شبوة شرق العاصمة صنعاء.

نفي القاعدة

على الجانب الآخر نفى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب صحة ما أعلنته السلطات اليمنية من أنها قتلت ستة من قادة التنظيم في غارة الأسبوع الماضي.

وقال التنظيم في بيان على شبكة الإنترنت إن الغارة أسفرت فقط عن جرح عدد من أعضائه.

وكانت الداخلية اليمنية قد أعلنت في بيان أن ستة من أعضاء القاعدة بينهم القائد العسكري للتنظيم قاسم الريمي قتلوا في غارة جوية استهدفت سيارتين كانتا على الطريق بين محافظتي صعدة والجوف ودمرتهما.