fiogf49gjkf0d
قال الخطيب الحسيني الشيخ جابر دشتي من مبرة دشتي الخيرية مساء أمس الأول في حفل توزيع جوائز مسابقة المرحوم غلوم دشتي القرآنية الأولى لحفظ وتجويد القرآن الكريم في منطقة الرميثية ، ان معجزة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم مميزة عن باقي معجزات الأنبياء السابقين لان تلك المعجزات جاءت في زمن النبي نفسه ونقلت لنا عن طريق القرآن الكريم أو التواتر كاحياء الموتى أو العصي اما معجزة الرسول صلى الله علية وآله وسلم فهي باقية بين أيدينا متحدية ومتعدية للبشر «قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرا» الى ماشاء الله فكانت لكل زمان وكل مكان ، وقد حثت الروايات على قراءة القرآن والتدبر فيه.
واضاف دشتي: الأنبياء عليهم السلام أتوا بمعجزات اقترنت بدعواهم النبوة وكانت المعجزة مناسبة لعصورهم وطبيعتها فكانت الحكمة الإلهية ان يخص كل نبي بمعجزة تشابه الصفة المعروفة في زمانه والتي يكثر العلماء فيها من أهل عصره ، لأنه أسرع للتصديق بها وأتم حجة.
وقال دشتي: كان من حكمة الله سبحانه وتعالى عز وجل ان يخص موسى عليه السلام بالعصا واليد البيضاء ، لما شاع السحرة في زمانه وقد كان السحرة أسرع الناس الى تصديق ذلك الرهان وأعلنوا إيمانهم في مجلس فرعون ولم يلتفتوا سخط فرعون ووعيده.
واضاف ان عصر المسيح عليه السلام شاع فيه الطب وكان له رواج باهر في سورية وفلسطين فشاءت الحكمة الإلهية ان تجعل معجزة عيسى عليه السلام احياء الموتى وإبراء الأكمة والأبرص ليعلم أهل ذلك الزمان ان ذلك خارج عن قدرة البشر.
وقال دشتي: ان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان كذلك اذ برعت العرب في البلاغة وامتازت بالقصائد وبلغت الذروة في فنون الأدب حتى عقدت النوادي وأقيمت الأسواق للتباري في الشعر والخطابة ولذلك اقتضت الحكمة ان يخص الله نبي الإسلام بمعجزة البيان وبلاغة القرآن الحي يعلم العرب ان هذا كلام الله وانه خارج عن بلاغة العرب ، بل اختصت معجزة الرسول صلى الله علية وآله وسلم بميزة عن باقي المعجزات للأنبياء السابقين ان تلك المعجزات جيئة في زمن النبي نفسه ونقلت لنا عن طريق القرآن الكريم أو التواتر كأحياء الموتى أو العصي إما معجزة الرسول صلى الله علية وآله وسلم فهي باقية بين أيدينا متحدية للبشر وتتعدى قدراتهم «قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرا» إلى ماشاء الله فكانت لكل زمان وكل مكان ، وقد حثت الروايات على قراءة القرآن والتدبر فيه وبينت فضل حامله.
واشار إلى قول الإمام جعفر الصادق عليه السلام : قال أمير المؤمنين عليه السلام «البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض، وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عز وجل فيه تقل بركته وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين».
وقال دشتي ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين والمرسلين فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم فإن لهم من الله العزيز الجبار مكانة عليا ، مع الإشارة إلى ان الناس أصناف، منهم من يقعون في دائرة نفوذ القرآن التام إدراكا لما فيه تأثرا به والعمل بما فيه والتأثير التام وهؤلاء هم الأنبياء والأئمة والأولياء كقوله « إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون» ، وصنف آخر ليسوا على هذا النحو الكامل التام من النفوذ ولكنهم يتعاطون القرآن وتختلط أرواحهم وتتأثر سلوكياتهم بالقرآن وكلما اقتربوا من القرآن ازداد نفوذ وتأثير القرآن عليهم اعتقادا وعملا وكلما ابتعدوا عنه قل نفوذ وتأثير القرآن على قلوبهم ، وصنف يخرج خارج نفوذ القرآن خروجا تاما ويدخل في دائرة العناد واللجاج، والمقاومون للقرآن ، وهم الذين يقول عنهم عز من قائل «وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون».
وقال دشتي لابد ان نكون أصحاب فطرة سليمة مؤمنة في التأثر بالقرآن الكريم لان القرآن رحمة وشفاء للمؤمن من الصفات البيئية الدينية وإنما الظالمون المنحرفون فهم من طبيعة لا تتأثر بالقرآن.
وأشار إلى ان القرآن هو القرآن ولا يختلف في واقعة وإنما الناس يختلفون في استعداداتهم ومدى سلامة قلوبهما واستعدادها لتلقى المعارف والأنوار الإلهية فالمؤمنون يزيدهم القرآن نورا ويتأثرون إيمانا، وأما من في قلوبهم مرض فان القرآن يزيدهم رجسا إلى رجسهم بسبب تسمم أفكارهم ومرض قلوبهم وتراكم الحجب على قلوبهم وفي نهاية الحفل تم توزيع الجوائز على المتسابقين.