fiogf49gjkf0d
في عرس ايماني مهيب توافد أكثر من 180 ألف متهجد يلتمسون ليلة القدر بمسجد الدولة الكبير يدعون ربهم ويستغفرونه من ذنوبهم لعلها تكون ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
وفي مشهد إيماني حفته الخشية والتبتل بين يدي رب العالمين وفي ظل أجواء روحانية صافية ازدان بهم مسجد الدولة الكبير والساحات المجاورة حيث كان التنظيم أكثر من رائع لاستقبال تلك الحشود الضخمة من ضيوف الرحمن.
وألهب القارئ مشاري العفاسي - الذي منعه البكاء أكثر من مواصلة الدعاء – قلوب جموع المصلين حين دعا لأموات المسلمين بالرحمة والمغفرة وللمستضعفين في سورية وليبيا واليمن ومصر وتونس ودعا الله أن يحفظ الخليج وأهله وبلاد المسلمين من كل مكروه وسوء وان يحفظ الله سمو الأمير وان يهيئ له البطانة الصالحة الناصحة التي تعينه على الخير وتدله عليه.
وقام بإمامة المصلين في الركعتين الأولى والثانية القارئ فهد الكندري، حيث قرأ من بداية سورة (ص) إلى الآية 44 منها وفي الركعتين الثالثة والرابعة قرأ من الآية 45 من السورة نفسها إلى الآية 9 من سورة الزمر.
وفي الركعتين الخامسة والسادسة أم المصلين القارئ مشاري العفاسي من الآية العاشرة من سورة الزمر إلى الآية 41 من السورة نفسها، وفي الركعتين السابعة والثامنة قرأ من الآية 42 من سورة الزمر حتى نهاية السورة. وعقب القراءة قام الشيخ العفاسي بالدعاء فبكى وأبكى المصلين.
وفي خاطرته الإيمانية التي بكى فيها الداعية أحمد القطان وأبكى المصلين بدأ بتبيان فضل ليلة القدر التي أنزل الله فيها القرآن الكريم الدي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) وقرأ قوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر). وأضاف القطان ان ليلة القدر تعادل ثمانين عاما من العمل الصالح، وكان دعاء رسولنا صلى الله عليه وسلم في الليالي العشر الأواخر وفي هذه الليلة «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا». ودعا القطان فقال اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وقدرتك أن تحرم وجوهنا على النار. ثم دعا لشباب المسلمين فقال اللهم اهد شبابنا وشاباتنا إلى الخير والصلاح واجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، كما دعا لولي الأمر فقال «اللهم اغفر له وهيئ له البطانة الصالحة التي تعينه على فعل الخير.
كما دعا قائلا: اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان.
ودعا بتحرير المسجد الأقصى كما دعا فقال: «اللهم احفظ بلادنا بنعمة الأمن والأمان».