«لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص أمام المواطنين بشكل متساوي»، أزاح وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي الإحباط عن خريجات كليات إعداد المعلم من الحاصلات على الجنسية الكويتية حديثاً، والراغبات في العمل بسلك التدريس، معلناً «قبول طلبات التعيين من الحاصلين على الجنسية الكويتية حديثاً من خريجي كليات إعداد المعلمين من داخل الكويت في كافة التخصصات دون استثناء، ما لم يمض على تاريخ الحصول على الجنسية أكثر من عام ميلادي»، الأمر الذي أشاد به مصدر تربوي، بالرغم من الفائض الكبير من المعلمين والمعلمات في بعض التخصصات.
واشترط العازمي في قرار أصدره أمس «اجتياز المقابلة الشخصية بنجاح لاستكمال إجراءات التعيين»، مؤكداً أن قراره جاء بعد «الاطلاع ودراسة عدد من الالتماسات المقدمة وطلبات التوظيف من الحاصلين على الجنسية الكويتية حديثاً، على اعتبار أن سبب عدم التقدم للتوظيف خلال فترة العام بعد الحصول على المؤهل العلمي خارج عن الإرادة، في ضوء امتناع الوزارة عن قبول توظيفهم نظراً لحصر القبول في الكوادر الوطنية في بعض التخصصات».
ووصف مصدر تربوي لـ«الراي» قرار العازمي بـ«العادل» و«المنصف» الذي منح شريحة كبرى من المرشحات للعمل في سلك التدريس شرف الانضمام إلى هذه المهنة، رغم الفائض الكبير في عدد المعلمين والمعلمات في بعض التخصصات الدراسية، مباركاً هذه الخطوة الإنسانية، ومطالباً بقرارات أخرى ترسخ مبادئ العدالة والمساواة بين الكوادر التربوية كافة، حتى وإن أدت إلى بعض الآثار السلبية في الوزارة.
إلى ذلك، عقد الوزير العازمي اجتماعاً أمس مع مديري المناطق التعليمية بحضور وكيل الوزارة الدكتور هيثم الاثري، حيث فتح معهم ملف الصيانة في مناطقهم وكيفية تصويب مخالفات ديوان المحاسبة.
وكشف مصدر تربوي ان الوزير العازمي ركز على هذا الملف بالتحديد، لتجاوز كل العقبات التي قد تقف في طريق الاستعداد للعام الدراسي المقبل 2018/2019 وتجاوز مخالفات الجهات الرقابية المسجلة بحق الوزارة للسنة المالية المنصرمة، لا سيما ملاحظات ديوان المحاسبة.