في الوقت الذي يقوم فيه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ــ فرع الجامعة، بحملة دينية بعنوان «يقيني يقيني»، ويستضيف دعاة للرد على الشبهات الفكرية المعاصرة، وفقاً لما أعلنه الاتحاد، تقيم إحدى الجمعيات الطلابية بقيادة «الائتلافية» معارض لصالونات وعيادات تجميل تروّج لحقن «البوتكس والفيلر»!
ووفقا لصحيفة " القبس "بيّن الاتحاد أن الحملة التوعوية «تأتي من منطلق واجبنا الاجتماعي في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة اتجاه ثوابتنا الإسلامية»، فيما غفل الاتحاد عن فعاليات فرع الائتلافية في تلك الكلية، التي نُصبت فيها «بانرات» الدعاية للصالونات وعيادات التجميل مرتين خلال الفصل الدراسي داخل الحرم الجامعي، كما سمحت للمندوبين بتوزيع «كبونات» على طالبات العلم ليحصلن على خصومات «لشد البشرة ونحت الوجه».
وبينما سعت الجمعية إلى البهرجة لاستقطاب الطالبات، ساهمت إدارة الكلية، بموافقتها على تلك المعارض، في تحويل الحرم الجامعي إلى «سوق» تعمّه فوضى صالونات التجميل، وتجاهلت القيم، التي تدرّس في المحاضرات بنشر السطحية وتشجيع الطالبات عليها، مما أثار استغراب عديد من الطلبة لهذا النشاط.
ربما كان من الأولى للاتحاد، بقيادة «الائتلافية»، أن يدعو فروعه في الكليات الى تقدير حرمة الجامعة، بحيث لا تدفعهم الرغبة في التكسب الانتخابي إلى إقامة معارض لا تناسب الصرح الأكاديمي، أم تعتقد «الائتلافية» أن الترويج لـ«البوتكس».. واجب اجتماعي؟