الى أين يتجه العنف في مدارسنا؟ كيف يمكن التعاطي مع حوادث كهذه تصنف في خانة الغرابة والخطورة في آن؟ هل يمكن الحديث عن رأس خروف في حقيبة طالبة؟ وماذا يعني هذا؟ الأخطر والأغرب.. هل يمكن تصور طالبة في المرحلة الابتدائية تحتوي حقيبتها على سلاح ناري (مسدس)؟
هذا بالفعل ما حصل.. ووثقه محضر رسمي وواكبته تحقيقات واستنفار دورية من «الداخلية» للوقوف على ملابسات هذه الحادثة الغريبة.
البداية كما جاء في صحيفة " أ . ن " من مخفر في إحدى مناطق محافظة الجهراء، حيث ورد بلاغ من مديرة مدرسة ابتدائية يفيد بالعثور على سلاح ناري في حقيبة طالبة.
وعلى الفور، تم التوجيه بانتقال دورية أمن الى المدرسة والاستماع الى إفادات المديرة التي قالت ان إحدى الطالبات أبلغت مدرسة التربية الإسلامية بأن زميلتها الطالبة «ف.م» من مواليد 2007 يوجد في حقيبتها سلاح ناري.
وأضافت المديرة: أسرعت المدرّسة لتفتيش حقيبة الطالبة المذكورة وعثرت بالفعل داخلها على سلاح ناري نوع «نص» ورقمه 25241، وبادرت المدرسة بسؤال الطالبة عن السلاح ومصدره وكيف تحمله في حقيبتها؟ وهل هناك من حرّضها على ذلك؟ لكن الطالبة أنكرت معرفتها به، وأنها لا تعرف أيضا من وضع السلاح في حقيبتها.
الطالبة أخضعت لاحقا لتحقيقات إدارية من قبل إدارة المدرسة للوقوف على أسباب حيازتها السلاح، فيما قامت الإدارة بإبلاغ «الداخلية» لإعادة التحقيق في الواقعة واستدعاء ولي أمر الطالبة، وبالفعل تم تسجيل قضية حملت عنوان «حيازة سلاح من غير ترخيص».
ويبقى السؤال: الى أين يتجه العنف في مدارسنا؟ ألا يستوجب الأمر حراكا مجتمعيا لمواجهة مثل هذه الحوادث الخطيرة؟