fiogf49gjkf0d
 

بقلوب عامرة بالإيمان ترجو رحمة الله ومغفرته توجه في الليلة الخامسة من ليالي العشر الأواخر الليلة الرابعة والعشرين من شهر رمضان أكثر من 10 آلاف مصل إلى رحاب المسجد الكبير للمشاركة في صلاة التهجد حيث أم الصلاة في الركعات من الأولى إلى الرابعة القارئ الشيخ فهد الكندري حيث قرأ في الركعتين الأولى والثانية من الآية 84 من سورة هود إلى نهاية السورة وفي الركعتين الثالثة والرابعة قرأ من بداية سورة يوسف إلى الآية 25 من السورة نفسها.

فيما أم المصلين في الركعات الأربع الأخرى الشيخ ماجد العنزي، وقرأ في الركعتين الخامسة والسادسة من الآية 26 من سورة يوسف حتى الآية 68 من السورة ذاتها وفي الركعتين السابعة والثامنة قرأ من الآية 69 من سورة يوسف وحتى نهاية السورة.

خاطرة إيمانية

وتخلل الركعتين الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة خاطرة إيمانية للشيخ عبدالحميد البلالي، ركز فيها على حسن الخاتمة فقال: قبل يومين وفي أحد مساجد الكويت دخل المسجد رجل في السبعينيات وأثناء سجوده لم يقم ثانية، فقد قبضه الله إليه في هذه الأيام المباركة ولو قارنا بين هذا الموقف وموقف آخر لشاب خليجي كان يعمل مؤذنا وكان صالحا فأعجبته فتاة وأراد الزواج منها فاشترطت عليه أن يرتد عن دينه حتى يتزوجها ووافق على ذلك.

وأوضح البلالي أنه شتان ما بين الحالتين في الخاتمة، بين السعادة والبؤس، بين الرضا من الله والشقاء وقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يخافون من خاتمتهم وكانوا دائما يتذكرون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها».

وزاد: إن رسولنا صلى الله عليه وسلم والذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر والمؤيد بالوحي من الله كان يدعو بما يثبت قلبه حيث كان دائما يقول «اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك».