fiogf49gjkf0d
 

باتت قضية المواد الغذائية الفاسدة الشغل الشاغل لمسؤولي بلدية الكويت وأصبحت المشكلة لا تقتصر على الشركات والمحلات التجارية الصغيرة بل امتدت إلى مخازن أكبر الأسواق المركزية في الكويت وأعرقها.

فقد كشف مصدر مسؤول في بلدية الكويت أن إدارة الأغذية المستوردة ضبطت مساء أمس الأول ما يقارب من 7 أطنان من مواد غذائية فاسدة لاحدى الشركات التي تملك أسواقاً مركزية مشهورة في الكويت بمنطقة الصليبية، مبيناً أن الإدارة وردتها معلومة من أحد العاملين في مخازن السوق المشهور بأن المخزن يحتوي على كمية كبيرة من المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية، حيث يقوم أحد العاملين بتعليمات من الإدارة بمسح التاريخ القديم ووضع أخر جديد ومن ثم زج البضاعة في الأسواق المركزية التابعة للشركة.

وأضاف المصدر أن البلدية تمكنت من مصادرة لحوم بقر مبردة إضافة للعديد من المعلبات وآيس الكريم وأن الضبطية شملت 14 صنف مواد غذائية، مؤكداً أن الإدارة حرزت البضاعة استعداداً لإتلافها بعد أخذ الموافقات اللازمة.

وقال المصدر ان هذه الشركة تم إغلاق مخازنها في وقت سابق إلا أن الواسطة لعبت دوراً في إعادة فتح المخازن خلال 12 ساعة، مؤكداً أن الإدارة رفعت كتاباً لمدير الإدارة بغية إصدار أمر جديد.

من جانبه ثمن وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر الجهود المبذولة من قبل مفتشي البلدية بكافة مواقع عملهم تجاه ما يتم ضبطه من مواد غذائية منتهية الصلاحية أو فاسدة، مشيراً إلى أن القانون سيطبق على الجميع دون استثناء من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المستهلكين، وأن البلدية تعمل على تكثيف جهودها على مدار الساعة بهدف التصدي للمخالفين والمتجاوزين وتحويل مخالفاتهم إلى الجهات المعنية بالدولة لتطبيق العقوبات عليهم طبقاً لما نص عليه القانون، وإتلاف جميع ما يتم ضبطه من مواد غذائية فاسدة في المواقع المخصصة لذلك، مؤكداً أن صحة وسلامة المواطنين والمقيمين خط أحمر لا يمكن تجاوزه

بأي حال من الأحوال.

ضبطيات حولي

جاء ذلك على خلفية تمكن فريق الطوارئ بفرع بلدية محافظة حولي بضبط (3) أطنان من اللحوم والدجاج الفاسد بأحد المطاعم في منطقة حولي إلى جانب (940) كيلو جراما من الحليب والبهارات منتهية الصلاحية في أحد المخازن الغذائية بمنطقة السالمية والتي تمت مصادرتها وإتلافها بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه ذلك.

وبدوره شدد رئيس فريق الطوارئ بفرع بلدية محافظة حولي رياض الربيع الذي ترأس حملة البلدية وشملت منطقتي السالمية وحولي على أهمية استمرار الحملات التفتيشية لتطول كافة المحلات والمخازن الغذائية بالمحافظة.

وأوضح الربيع أن كمية اللحوم والدجاج الفاسد التي تم ضبطها بأحد المطاعم الواقعة بمنطقة السالمية بلغ وزنها (3) أطنان، مشيراً إلى أن الفريق قام بضبط الكمية لحظة قيام صاحب المطعم بإعداد وجبات الإفطار والسحور للصائمين من الكميات المضبوطة دون أدنى مبالاة لما يصاحب ذلك من تداعيات سلبية خطيرة على صحتهم وسلامتهم، وقد تم تحرير مخالفة تحضير الأغذية في ظروف غير صحية طبقاً للمادة 129 الفقرة الرابعة من القانون فضلاً عن إتلاف الكمية بالكامل.

وقال الربيع ان الفريق تمكن من ضبط كميات كبيرة من الحليب منتهي الصلاحية بأحد المخازن الغذائية بمنطقة السالمية، مشيراً إلى أن وزنها بلغ (351) كيلو جراما منذ العام 2009 والتي تمثلت بعدد (320) علبة من حليب البودر زنة الواحدة (900) جرام وعدد (35) علبة من الحليب زنة الواحدة كيلو و(800) جرام، بالإضافة إلى (580) كيلو جراما من البهارات منتهية الصلاحية، مشيراً إلى أن مفتشي الفريق قاموا بضبط العاملين بالمخزن وهم يقومون بإعادة تعبئة البهارات المنتهية الصلاحية منذ العام 2010 في أكياس بلاستيكية مختلفة الأحجام تمهيداً لوضع تواريخ صلاحية جديدة عليها وتسويقها إلا أن المفتشين كانوا لهم بالمرصاد وقاموا بمصادرة وإتلاف الكمية المضبوطة ورفع تقرير بذلك لغلق المخزن إدارياً.

وأشار إلى أن الكمية المضبوطة شملت ضبط (6) عبوات من الكاكاو المركز حجم الواحدة (1) لتر منتهي الصلاحية منذ شهر مارس من العام 2010، وعدد (28) علبة من الذرة زنة الواحدة (340) جرام، مبيناً أن عدد المخالفات التي تم تحريرها من قبل مفتشي الفريق بلغ (9) مخالفات.

وأضاف الربيع أن المفتشين قاموا بضبط كمية كبيرة من الخضروات والفواكه والبطيخ والألبان من الباعة المتجولين في عدد من المناطق بالمحافظة وقد تمت مصادرتها وتحرير عدد (4) مخالفات بحقهم، داعياً الجميع إلى التعاون مع بلدية المحافظة من خلال عدم التعامل مع الباعة المتجولين بسبب عدم صلاحية المواد الغذائية التي يعرضونها للبيع في الأجواء المتقلبة وتحت أشعة الشمس المرتفعة الحرارة مما يتسبب ذلك بتلفها سريعاً وفقدانها لخواصها الطبيعية فضلاً عن عدم مطابقتها للاشتراطات الصحية، وعدم حمل هؤلاء الباعة للشهادات الصحية التي تثبت خلوهم من الأمراض المعدية.