في إطار البادرة الإنسانية التي أطلقها معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق م. الشيخ خالد الجراح الصباح بالسماح لمخالفي قانون الإقامة بمغادرة البلاد دون مساءلتهم عن غرامات التأخير المترتبة عليهم أو تعديل أوضاعهم خلال المهلة التي تمتد حتى 22/4/2018، دعا مدير عام الإدارة العامة لشؤون الإقامة اللواء طلال إبراهيم معرفي مخالفي الإقامة إلى الاستفادة من المدة المتبقية، في ظل المزايا الإنسانية الراقية التي تضمنتها البادرة، مؤكداً على أن القيادة العليا في وزارة الداخلية تعمل على مراعاة الظروف الإنسانية لتلك الفئات المخالفة، وتقدم لهم كافة التسهيلات والتيسيرات لسرعة انجاز معاملاتهم.
وأوضح اللواء معرفي أن عدد المخالفين الذين استفادوا من القرارات الوزارية الصادرة ضمن البادرة الإنسانية بلغ حتى الخميس 22 مارس الجاري '46737' غادر منهم '30052' مخالفاً دون أن يتحملوا أي غرامات مالية، في حين تم تعديل أوضاع '16665' مخالفاً، منوهاً إلى أن إجمالي عدد مخالفي الإقامة قبل البادرة الإنسانية التي بدأت في 24/1/2018 بلغ '155181' مخالفاً.
وأشار إلى أن الاستفادة من المدة المتبقية من المهلة والتي تنتهي في 22/4/2018 هي الفرصة الأخيرة للمخالفين، مشدداً على أن وزارة الداخلية جادة في القضاء على ملف المخالفين من خلال خطة أمنية مكثفة بالتنسيق مع كافة القطاعات بالوزارة للتصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها وملاحقة المخالفين على مدار الساعة وفي كل مناطق البلاد.
ونوه اللواء معرفي إلى أن تعديل وضع العامل المنزلي المتغيب يشترط حضور الكفيل لرفع التغيب لتحويل إقامته على كفيل آخر وتحرير عقد عمل لمدة سنة بعد استيفاء الغرامات المالية المترتبة على واقعة التغيب، مؤكداً أن الإجراءات والتعليمات في هذا الشأن محددة وقاطعة ومفهومة لجميع العاملين بالإدارة العامة لشؤون الإقامة.
وقال إن المخالفين الذين يسمح لهم بالمغادرة خلال المدة المتبقية من المهلة هم الأشخاص الذين دخلوا البلاد قبل 21/2/2018 وانتهت اقامتهم العادية أو المؤقتة، وأيضاً الذين دخلوا قبل هذا التاريخ بموجب سمة دخول سواء للزيارة أو الإقامة أو للسياحة أو للتردد أو للمرور وانتهت المدة القانونية لبقائهم في البلاد، موضحاً أن البادرة تمتد إلى الأشخاص الذين انتهت جوازات سفرهم قبل 21/2/2018 ولديهم إقامة سارية ويرغبون في مغادرة البلاد وأيضاً المخالفين والمسجل بشأنهم بلاغات تغيب قبل 21/2/2018 بغض النظر عن نوع مادة الإقامة التي يحملوها.
وطالب المخالفين المتغيبين ويحملون مادة 18 بالتوجه إلى إدارة شؤون الإقامة التابعة لهم لتعديل أوضاعهم وأوضاع أسرهم والاستفادة من المزايا التي تضمنها البادرة، مبيناً أن هناك اتفاق بين الإدارة العامة لشؤون الإقامة والقوى العاملة والإدارة العامة للتحقيقات يقضى بأنه في حال تسجيل قضية التغيب لا يمكن رفعه بأي حال من الأحوال ويتم بناءً عليه إلغاء إقامة المتغيب وإبعاده عن البلاد، وشدد على أن هذه الإجراءات التي سيتم اتخاذها عقب انتهاء المهلة صارمة ونهائية ولا يمكن إلغاءها، داعياً هذه الشريحة إلى الاستفادة من مزايا البادرة الإنسانية وتعديل أوضاعهم وأوضاع أسرهم.
ودعا اللواء معرفي السفارات والقنصليات العربية والأجنبية في البلاد إلى حث رعاياها من الاستفادة من المدة المتبقية من المهلة بالمغادرة أو تعديل أوضاعهم.. مؤكداً أن أبواب مكتبه مفتوحة طوال ساعات الدوام وعلى مدار الاسبوع لاستقبال المراجعين وحل أي مشكلة تواجههم، لافتا أن هناك تعليمات لمدراء وموظفي الإدارات العامة لشئون الإقامة لسرعة انجاز المعاملات وتسهيل الإجراءات وفق القواعد المحددة لكل حالة.
واختتم بالتأكيد على أن البادرة الإنسانية جاءت لتؤكد على الوجه الحضاري والراقي لدولة الكويت والتي تعمل وزارة الداخلية على تنفيذها في التعامل مع الوافدين الأجانب.