فسر البروفسور الدكتور عبدالعزيز بن لعبون أستاذ الجيولوجيا في جامعة الملك سعود، ومستشار النفط السابق في شركة أرامكو السعودية، أسباب حدوث الخسف الأرضي في منطقة «المستظلة» شمال شرقي الرياض، وكذلك حدوث شق وانهيار أراضي قرب «تمير» شمال غربي مدينة الرياض، بأنها لنوعين مختلفين من الانهيارات الأرضية، والتي تزامنت مع الأمطار التي هطلت وسط المملكة مؤخراً.
وبحسب «العربية.نت»، بيّن «بن لعبون» أن الخسف الدائري (البالوعة) بموقع المستظلة، إضافة إلى حدوث الشق عند الشعب قرب تمير وغيرهم على جبال العرمة، لم تحدث بسبب هطول الأمطار، ولكن مياه الأمطار كشفتها، وأمثالها المدفونة كثيرة، وقد تنكشف في أي وقت، حال تكوّن السيول أو وجود حركات أرضية أو بشرية كنشاط عمراني أو زراعي.
وأوضح أن ما حدث لم يكن صدعاً أرضياً، ولم يُسجل أي رصد زلزالي في المنطقة، سواء كانت قريبة أو بعيدة، كما محطات الرصد الزلزالي المنتشرة بالمملكة، لم تسجل أي ملحوظات تذكر في هذا الجانب.
وقال بن لعبون: جبال العرمة التي تقع عليه كثير من المواقع في الرياض، تتكون من صخور جيرية، وعندما تخترقها الأودية ومجاري السيول، تظهر عندها المزارع، وبالتالي فإن المياه تجد طريقها نحو الطبقات الأرضية السطحية، وتعمل على إذابة تلك الصخور ببطء، حتى تصل لمرحلة ضعف الطبقات العليا، فتنهار فجأة كما حصل في «المستظلة».
وحذر بن لعبون أن تظهر حالة مشابهة في مواقع متعددة في الرياض، نظير تشابهه تكون الجبال في المنطقة، ولا يستبعد حدوث نفس التأثير في مواقع متعددة.
من جانبه، تناقل مهتمون ونشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً ومقاطع فيديو مسجلة لخسف كبير قرب مزرعة «المستظلة» وشق أرضي قرب «تمير» وقعا خلال أسبوعين في منطقة الرياض، ما أثار العديد من التساؤلات التي لم يعلق عليها المختصون، ودون وجود تفسيرات منطقية لهذه الظواهر الجيولوجية.