قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، إن حكومته تسلمت المهمة فى فترة بالغة الصعوبة أمنياً وسياسياً واقتصادياً، مشيراً إلى أن مشكلة البلاد خلال الفترة الماضية كانت مشكلة أمنية فى ظل ما يشبه الاحتلال فى رابعة والنهضة وكرداسة، الأمر الذى أدى لمشاكل أخرى تتمثل فى غياب الاستقرار، والوضع الاقتصادى الصعب. وقال: «هذا الوقت ليس للمطالبات وليس لتصفية الحسابات ولن ينقذ مصر إلا جهود أبنائها وعرقهم».
وأضاف فى مؤتمر صحفى، عقب اجتماع مجلس الوزراء بحضور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، ومحمد إبراهيم، وزير الداخلية، ووزيرى الصحة والتموين، أنه بعد ما يزيد على خمسة أشهر من تولى المسؤولية فإن الوضع الأمنى «مرضٍ تماماً» فى ظل عودة الدولة لفرض سلطتها مع وجود جهاز شرطة التزم بضبط النفس إلى جانب دعم كامل من القوات المسلحة.
وأكد رئيس الوزراء أن خارطة الطريق يتم تنفيذها حرفياً باليوم والساعة، بعد تشكيل لجنة الخمسين وصياغة الدستور، وهو دستور يستحق الفخر به وسيتوج خلال الأسبوعين المقبلين بالاستفتاء عليه، مطالباً الشعب بالنزول المكثف للاستفتاء.
واستعرض الببلاوى الوضع الاقتصادى، مشيراً إلى أنه لم تحدث أزمات فى السلع التموينية أو الوقود باستثناء أزمة البوتاجاز التى لم تستمر إلا فترة محدودة، مشيراً أيضاً إلى زيادة حجم مخصصات الاستثمار، بالإضافة إلى إنجاز العديد من المشروعات، التى كان من بينها مشروعات عاجلة ومهمة، بالإضافة إلى إقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور، وإقرار قانون محاسبة المسؤولين لمنع الفساد.
من جانبه، قال محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن الوزارة تمكنت من ضبط متهمين فى جميع الحوادث الإرهابية التى شهدتها مصر مؤخراً، وإن التحقيقات تتم معهم فى نيابة أمن الدولة العليا. وأكد فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، أنه تم ضبط 90% من العناصر المتورطة فى هذه العملية سواء بالتنفيذ أو التحريض، وأن الوزارة مستمرة فى ضبط باقى العناصر وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل قريباً.
وأوضح أن وزارته فرضت سيطرتها على جامعة الأزهر، وأن الامتحانات تتم بهدوء وأمان بغض النظر عن بعض المحاولات من بعض الصبية والبنات، على حد تعبيره، مؤكداً أن هناك معدلات من الأداء الأمنى فى صعود مستمر، وسوف يتحسن الأداء بشكل أفضل بعد الانتهاء من الاستفتاء على الدستور.