fiogf49gjkf0d
احتشد المصلون الذين بلغ عددهم نحو 22 ألف مصل في المسجد الكبير لأداء صلاة القيام في الليلة الثانية من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان.
وقد أمّ المصلين في الركعات الأربع الأولى الشيخ القارئ ماجد العنزي الذي قرأ في الركعتين الأولى والثانية من الآية 142 من سورة الأعراف إلى الآية 162 من السورة نفسها، وفي الركعتين الثالثة والرابعة قرأ من الآية 163 إلى الآية 198 من السورة نفسها.
فيما أمّ المصلين في الركعات الأربع الأخرى فضيلة الشيخ خالد الجهيم، وقرأ في الركعتين الخامسة والسادسة من الآية 199 من سورة الأعراف إلى الآية 28 من سورة الأنفال، وفي الركعتين السابعة والثامنة قرأ من الآية 29 إلى الآية 58 من السورة ذاتها.
6 لجان فرعية
من جهته أكد رئيس قسم الخدمات والصيانة في المسجد الكبير محمد الكندري: ان قسم الخدمات له دور كبير في فعاليات العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تتمثل في 6 لجان فرعية وهي: لجنة الخدمات العامة، ولجنة السقاية، ولجنة الضيافة العامة، ولجنة السحور، ولجنة الباحثات والأمن العام: وهي تقوم بتأمين جميع بوابات المسجد الكبير وتوفير الباصات لنقل المصلين ومساندة رجال الأمن في توجيه المصلين، ولجنة المتطوعين.
وعن التعاون مع الجهات الأخرى قال الكندري: إن هناك تعاونا خاصا مع الجهات الخارجية من خلال توفير متطوعين لتنظيم الدخول والخروج بمشاركة وزارة الداخلية وجوالة الكويت والشباب والرياضة، وأيضا مشاركة وزارة الإعلام التي توفر الإمدادات الكهربائية والإلكترونية للنقل، بالإضافة إلى مشاركة الإدارة العامة للإطفاء التي تقوم بتوزيع جميع طفايات الحريق وتدريب المتطوعين الموظفين. وعن تقييمه لليلة الأولى قال الكندري إن الحضور في الليلة العشرين من رمضان كان كبيرا حيث بلغ عدهم 14 ألف مصل من الرجال والنساء مشيدا بتعاون المصلين مع مختلف اللجان العاملة حتى ان بعض المصليين كان يقوم بفرش السجاد مساعدة منهم لإخوانهم الذين يقومون بهذه الخدمات.
وأضاف: بوجه عام كانت الانطلاقة جيدة متوقعا قدوم أعداد كبيرة من المصلين في الأيام المقبلة بإذن الله.
الخسة والدناءة
وبعد الركعات الأربع الأولى ألقى الشيخ أحمد القطان خاطرة إيمانية قال فيها إن القارئ الشيخ ماجد العنزي قرأ في صلاته قول الله تعالى (فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث) وهذه الآية الكريمة تشخص نوعا من الناس ضرب بهم المثل في الخسة والدناءة فرغم أن الكلب يضرب به المثل في الوفاء إلا أنه يعمل على حراسة صاحبه، ولكن هناك نوعا من الناس أقل دناءة من الكلب فإن طردته وزجرته لهث، وإن تركته على حاله لهث، فكانت هذه الآيات آيات الهدى وموجبات الإيمان متلبسة بفطرتهم وكيانهم وبالوجود كله من حولهم، ثم إذا هم ينسلخون منها انسلاخا.
أيام مباركة
قال فضيلة الشيخ خالد الجهيم إن الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك أفضل من أيامه الأولى والوسطى، لهذا على جميع المسلمين الحرص على قراءة القرآن وأداء صلاة التهجد في هذه الأيام المباركة لما فيها من الأجر العظيم.
وأضاف الجهيم في تصريح صحافي: هذا لا غرابة أن يتسابق المصلون في الكويت إلى الحضور إلى المسجد الكبير لأداء صلاة التهجد في هذه الليالي خصوصا بعد أن أصبح هذا المسجد منارة تعرف بها الكويت أمام جميع شعوب ودول العالم.
وأردف قائلا ما لاحظته إن متابعي الصلاة في المسجد لا يقتصرون على الذين يؤدون فيه صلاة التهجد، وإنما هناك من يتابعون عبر القنوات الفضائية من خلال تلفزيون الكويت وقناة الوطن بالإضافة إلى قناة العفاسي، موضحا ان أحد المقيمين في إيرلندا اتصل بي وأخبرني أنه تابع أداء صلاة التهجد في الليلة الأولى من العشر الأواخر من المسجد الكبير في الكويت عبر إحدى القنوات الفضائية، وهذا يؤكد الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها المسجد الكبير بين مختلف الشعوب الإسلامية والأقليات المسلمة المتواجدة في الدول الغربية وهو ما يعني أن المسجد خرج من نطاق المحلية إلى العالمية.
3 عيادات
ومن جهته ذكر المنسق الإعلامي في إدارة الطوارئ الطبية عضو لجنة المسجد الكبير عبدالعزيز بوحيمد أنه تم توفير جميع التجهيزات الضرورية بناء على توجيهات وتعليمات وزير الصحة د.هلال الساير والوكيل المساعد للشؤون الفنية والرعاية الصحية الأولية د.خالد السهلاوي، ومن أهمها ثلاث عيادات وهي: عيادة رئيسية للنساء، وأخرى رئيسية للرجال، وثالثة عيادة الصحن الخلفي.
وأوضح في تصريح صحافي أنه تم فرز ست سيارات إسعاف، ويمكن زيادتها إلى 30 سيارة عند الضرورة، كما تم توزيع ضباط مواقع إضافة إلى وجود عضو اللجنة الطبية ناصر النجار، مؤكدا وجود مجموعة من العاملين في قسم العمليات لمتابعة أحوال المسجد الكبير وذلك بالاتفاق مع المستشفى الأميري أو المستشفيات المساندة له وهما مستشفى مبارك ومستشفى العدان إذا تطلب الأمر.
وأردف بوحيمد قائلا إن إدارة الطوارئ الطبية مكونة من أطباء وهيئة تمريضية وفنيي طوارئ طبية يبلغ عددهم 30 شخصا ويمكن زيادة العدد عند الحاجة.
23 مراجعاً في اليوم الأول
أعلن بوحيمد تسجيل 23 حالة من المراجعين للعيادات الطبية في اليوم الأول وهي معظمها بسيطة، تتمثل في الربو والضغط والسكري والصداع، مشيرا إلى انه تم علاج جميع الحالات داخل العيادات، ولم يتم نقل أي منها إلى المستشفى، مؤكدا توافر جميع العلاجات الضرورية للمرضى، ولن يتم نقل إلا الحالات الشديدة.
وأوضح أنه عقد أول من أمس السبت الاجتماع الأول مع اللجان المشتركة في المسجد الكبير، وتم بحث ومناقشة الأمور التي كانت او طرأت في اليوم الأول وتم التأكيد على توفير ما كان ناقصا.
ودعا جميع المصلين الى عدم إغلاق الطريق أو إيقاف سياراتهم في الأماكن الممنوعة حتى لا يتم إعاقة عمل سيارات الإسعاف، لأنه في حال إغلاق الطريق فإن ذلك قد يسبب مشاكل متعددة للمرضى وهو ما لا نتمناه.