"أيوة قتلته ومكنتش بحبه ومكنتش عايزاه يقرب منى"، عبارة جسدت كل معانى الانتقام والدخول فى دائرة الحرام، فى قصة جسدت بطولتها زوجة لم يمرعلى زواجها 40 يوما، ليكتشف الزوج خيانتها فى عش الزوجية مع عشيقها وعندما يحاول تطهير شرفه غرق فى بركة من الدماء على يد زوجته وعشيقها، ويمتد الأمر للاتفاق على تضليل الأمن بقيام العشيق بتكبيل العشيقة بالحبال حتى لا يشك بها أحد، ويفر هاربا".
للخيانه الزوجية طرق كثيرة، وفى هذه القصة كانت الزوجة تقيم الخيانة بكل معانيها، فبعد علاقة مع عشيقها استمرت لأكثر من عامين، وعلى الرغم من الزواج بعامل بسيط، إلا أنها لم تراع حرمة منزلها، لتقع فى براثن العشق الممنوع وتقع بين أحضان عشيقها وفى عش الزوجية لأكثر من مرة فى غياب زوجها عن المنزل، ليكتشف فى النهاية خيانتها ويدفع الثمن فى النهاية حياته. 
البداية كانت فى شقة بالطابق الثانى بقرية برهيم التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، عندما تلقى اللواء أحمد عتمان، مدير أمن المنوفية، إخطارا من العميد سيد سلطان، مدير البحث الجنائى بالمديرية بتلقيه بلاغا من "ا. ا"، 51 سنة، مقيم بقرية إبرهيم مركز منوف، باكتشافه مقتل نجل شقيقته، وتبين وجود جثة "عاطف. ع"، 25 سنة، عامل، بها طعنات متفرقة بالجسم، بشقته بالطابق الثانى بمنزل أسرته، وجميع النوافذ سليمة، وكذا تبين أن زوجته "م ع" 25 سنة، مكبلة الأطراف، وبتشكيل فريق بحث ومعاينة مسرح الجريمة، بالاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية، للوصول إلى ثمة أدلة تفيد فى كشف مرتكبى الواقعة، وتم مناقشة ظروف وكيفية ارتكاب الواقعة، وحصر وفحص علاقات وخلافات المجنى عليه وزوجته للوصول لثمة معلومات، وفحص خط سير قدوم وهروب الجناة للوصول إلى تحديدهم.
وتم إعادة مناقشة الزوجة وتبين عدم معقولية روايتها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع آخر يدعى "خالد ش م" 32 سنة، حاصل على بكالوريوس اقتصاد منزلى، وصاحب مصنع ملابس ومقيم بمدينة منوف، وأنه حضر إليها بشقتها بناء على موعد سابق عصر يوم الخميس، وعاشرها جنسيا، وحال ذلك فوجئت بصعود زوجها للشقة، فقامت بإخفاء عشيقها داخل إحدى الحجرات حتى وقت متأخر من الليل، وحال محاولته الهروب شعر بها الزوج فحاول الإمساك به، فانهال عليه ضربا بالسكين.
وأضافت المتهمة، أنها شاركت فى التعدى على زوجها بسكين، أحضرته من مطبخ شقتها وعقب تأكدهما من مفارقته الحياة قام بتكبيلها بحبل للتضليل وتصوير الواقعة على أنها سرقة، وباستدعاء المتهم اعترف بارتكابة الواقعة وبمناظرته تبين وجود إصابات ظاهرية به عبارة عن سحجات وخدوش بالوجه واليدين، وقرر حدوثها أثناء تعديه على المجنى عليه، وبسؤاله عن أداة الجريمة أكد أنها عبارة عن 2 سكين إحداها كان بحوزته والثانية من زوجة المجنى عليه، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة. 
وبالعرض على النيابة اعترفت الزوجة الخائنة تفصيليا بما حدث مغلفة اعترافاتها بعبارة جسدت معها كل معانى الخيانة الزوجية "أيوة قتلته ومكنتش بحبه ومكنتش عايزاة يقرب منى" مؤكدة فى اعترافاتها أنها تزوجت من 40 يوما، وأنها كانت على علاقة عاطفية قبل الزواج مع عشيقها استمرت لأكثر من عامين، وكان يتردد عليها فى منزل الزوجية أثناء غياب زوجها بالعمل، ليتطور الأمر إلى لقاءات جنسية فى عش الزوجية. 
انتظر العشيق فى آخر مرة أكثر من 7 ساعات داخل الحجرة مترقبا أن ينام الزوج المسكين حتى يخرج من الشقة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن وأثناء خروجه شاهده الزوج لتبدأ مشاجرة حادة استمرت فيما بينهما وتراقب الزوجة عن قرب ماذا يحدث، فلم تجد أمامها بدا من أن تشارك عشيقها فى القضاء على زوجها حتى يموت ويموت معه سر الفضيحة والخيانة. 
أسرعت الزوجة لتأخذ سكينا من المطبخ وسددت العديد من الطعنات إلى زوجها، ليعاوها عشيقها بالتسديد للعديد من الطعنات هو الآخر بسكين كان بحوزته ليقع الزوج المسكين على الأرض غارقا فى دمائه، لم تتورع الزوجة الخائنة أن تكمل سيناريو الخيانة، بعد الاتفاق مع عشيقها بأن يقوم بتوثيق يديها بالحبال حتى لا يكون هناك أى شبهه جنائية ضدها وحتى تبدو الواقعه على أنها سرقة . 
لم تتحمل الزوجة تناقضاتها فى التحقيقات واختلاف رواياتها فسقطت معترفه بالجريمة كاملة وبكل التفاصيل، وتلاها العشيق فى الاعتراف وتقرر النيابة حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات .