حازت والدة الطفلة هيفاء على عطف الكثير من السعوديين المتواجدين في إندونيسيا، لا سيما بعد انتشار قصة ابنتها في ما عرف بقضية "الطفلة السعودية في إندونيسيا"، وقام العديد بدعمها بمبالغ مالية، بالإضافة إلى ما قدمته السفارة السعودية لها، بحسب ما ذكر "محمد علي الغامدي"، شاهد العيان على قصة هيفاء، والذي قام بتصوير المقطع الأول للطفلة ونشره.
ووفقا لموقع العربية تساءل محمد علي الغامدي لماذا لم تتعاون والدة هيفاء أكثر وتقدم أي صورة أو مستند أو أي معلومة مفيدة عن والد الطفلة، أو حتى ما يثبت علاقتها به، كصورة ليوم الزفاف.
كما أكد أنها لم تقدم أي معلومات عن الأشخاص الذين ساهموا في إتمام مراسم الزواج مثل الولي أو المأذون الشرعي، أو الشهود أو أي شخص له علاقة بعملية الزواج، وبدت أقوالها مرتبكة.
وأوضح أن إجاباتها على كافة الأسئلة كانت مبهمة، وكل يوم كانت تأتي بإجابة مختلفة، ومتضاربة، مما يدل على إصرارها على عدم الإدلاء بأي معلومات، وقد يكون السبب تخوفها من أهل الطفلة أومن فقدانها أو لأسباب مالية، وهي مستمرة في التسويف والمماطلة.
يذكر أنه وفي تصريح سابق، أكد السفير السعودي في إندونيسيا، أسامة الشعيبي، حول متابعة السفارة لمستجدات قضية الطفلة "هيفاء"، بأن السفارة لم تجد في أرشيفها وسجلاتها أي حادثة وفاة قبل 9 أو 10 سنوات لشخص يدعى "سلطان الحربي"، إذا كان هناك شخص يحمل هذا الاسم، فلم يتم نقل جثمانه عبر السفارة والخطوط السعودية، ولم يخرج من إندونيسيا مطلقاً شخص ميت بهذا الاسم.
وتساءل الشعيبي: "هل دفن في إندونيسيا؟" مؤكداً تضارب أقوال الزوجة، فأحيانا تقول إن والد ووالدة المتوفى حضرا، ومرة تقول صديقه، ومرة ثالثة تقول إنها هي التي أخذته إلى المطار.
كما أكد أن الموضوع بحاجة إلى تدقيق أكثر، والسفارة ستستمر في المتابعة إلى أن يثبت ويحسم هل المواطن المذكور فعلاً ميت، أو هل هو على قيد الحياة؟ أو أنه لا يعرف أن المرأة هذه التي تزوجها قد حملت دون علمه، وأنجبت هذه الطفلة، وتدعي أنه ميت.
إلى ذلك، أشار الشعبي إلى أن "الموضوع سيطول مع هذه المرأة بسبب تضارب أقوالها والله أعلم، لكن الطفلة ستظل في رعايتنا واهتمامنا كسفارة وإن شاء الله تظهر الحقيقة قريباً"