فى مثل اليوم 4 مارس من عام 1193 رحل الملك الناصر وأبو المظفر، الذى عرف بـ"صلاح الدين الأيوبى" الشخصية، التى جذبت صناع السينما لتقديمها، حيث أصبحت مصدر إلهام للكثيرين، وذلك كونه مثالا يحتذى به فى الزعامة وتوحيد الشعوب العربية وقيادتها للخلاص من التهديد الخارجى، فضلاً عما تميزت به الشخصية من شجاعة وأمانة وقوة شخصية، جعلت منه قائدا يلتزم بقضايا إسلامية وتحقيق إنجازات عظيمة، حيث قدمت السينما شخصية صلاح الدين الأيوبى فى نسختين الأولى مصرية من خلال فيلم "الناصر صلاح الدين" والثانية النسخة الأجنبية التى حملت عنوان "مملكة الجنة".
ويعد الفيلم الملحمى الأضخم فى تاريخ الإنتاج السينمائى المصرى "الناصر صلاح الدين"، من إخراج يوسف شاهين، الذى قام ببطولته الممثل المصرى أحمد مظهر، الذى أدّى دور صلاح الدين، ورغم أنه فشل سينمائيا لكن نجح الفيلم جماهيريا فور عرضه على شاشة التليفزيون، إلا أنه يبقى أحد الشواهد التاريخية الذى استغرق المخرج يوسف شاهين 5 سنوات فى تصويره، وتم عرضه فى عام 1963.
 
فيما قدمت شخصية صلاح الدين الأيوبى من خلال فيلم "مملكة الجنة" للمخرج البريطانى السير ريدلى سكوت، وفيه أدّى الممثل السورى غسان مسعود دور صلاح الدين، وقد حقق الفيلم نجاحا كبيرا فى العالمين العربى والإسلامى، وقال رواد دور السينما أنه يقدم شيئًا مختلفًا عن الصورة النمطية للعرب والمسلمين فى أفلام هوليود بوصفهم إرهابيين، كذلك أُثنوا على أداء غسان مسعود لدور القائد التاريخى، وعلى نص وإخراج ريدلى سكوت، الذى صوّر صلاح الدين بأمانة شديدة وأظهر جوانب الفروسية فى شخصيته، والاحترام المتبادل بينه وبين بلدوين الرابع ملك بيت المقدس.