ردت الدوحة على بيان دول المقاطعة الأربع، أمام مجلس حقوق الإنسان، في مدينة جنيف السويسرية، وطالب مندوبها بإنهاء ما سماه "الحصار" المفروض على بلاده ومحاسبة المسؤولين عنه وتعويض المتضررين.
ونقلت وزارة الخارجية القطرية، عن طلال النعمة، السكرتير الثالث في الوفد الدائم لدولة قطر، في المنظمة الأممية بجنيف، مزاعمه في بيانه أن "دول الحصار فشلت في تقديم أي دليل حقيقي مبني على أسس متينة حيال المزاعم التي أوردتها، بشأن دعم دولة قطر للإرهاب، وفشلت أيضا في تقديم المبررات والحجج القانونية للإجراءات القسرية التي فرضتها، والتي تعتبر بمثابة عقاب جماعي".
كانت الدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) أصدرت بيانًا للرد على تصريحات الدوحة، الإثنين، بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان بسبب المقاطعة.
وجاء في بيان الدول الأربع، اليوم الأربعاء، ردا على كلمة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مجلس حقوق الإنسان، إن الأزمة السياسية مع الدوحة صغيرة ويجب أن تحل في إطار الجهود الكويتية.
كما أوضح البيان أن الدوحة تحتضن قيادات تنظيم الإخوان الذين لم ير منهم العالم سوى الفكر الظلامي، مُشيرا إلى أن الإخوان لم يقدموا للبشرية سوى تنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش وجبهة النصرة.
ودعا البيان القطريين إلى الاختيار ما بين مبدأ حسن الجوار أو الاستمرار في انتهاك القانون الدولي، وطالب الدوحة بألا تجعل نفسها مكانا يحتضن شخصيات تبرر الأعمال الإرهابية.
وتابعت الخارجية القطرية في بيان اليوم، أن الدول المقاطعة "تريد استخدام موضوع الإرهاب لتضليل المجتمع الدولي".
وأعلنت الدول الأربع مقاطعة قطر دبلوماسيًا في يونيو الماضي وتبع ذلك إجراءات أخرى بينها حظر جوي وبري وبحري بين الدول المجاورة للإمارة الخليجية، واتهمت الدوحة بدعم الإرهاب وإيواء عناصر الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية والعمل مع إيران على زعزعة الاستقرار في المنطقة.