طرح بنكا الأهلي ومصر شهادات ادخار جديدة بنسبة 17% سنويا لمدة عام كبديل في السوق المصرفي عن الشهادات ذات العائد 20% سنويا التي أوقفا إصدارها بعد قرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة 1%.
كما خفضت بنوك الأهلي ومصر والقاهرة أسعار الفائدة على الشهادة مدة 3 سنوات إلى 15% سنويا بدلا من 16% بعد القرار الذي أرجعه البنك المركزي للتراجع الملحوظ في أسعار الفائدة.
ورغم خفض الفائدة إلا أن محللين يتوقعون أن تبقى حصة كبيرة من أموال شهادات الـ 20% والمنتظر انتهاء الدفعة الكبيرة منها في منتصف العام الجاري، في البنوك بنسبة لا تقل عن 50%.
وقالت رضوى السويفي رئيسة قسم البحوث ببنك استثمار فاروس، إن جزءا كبيرا من هذه الأموال انتقل من أوعية ادخارية أخرى في البنوك وبالتالي ستبقى حصة كبيرة منها في القطاع المصرفي بعد انتهاء مدة شهادة الـ 20%.
ولكن الجزء المتبقي من هذه الأموال والمتوقع أن يخرج من القطاع المصرفي، من المتوقع أن يتم استثماره في مجالات أخرى، ويرصد مصراوي أبرز هذه المجالات المرشحة لاستثمار هذه الأموال خلال الفترة المقبلة.
1 - العقارات
العقارات هي أبرز القطاعات المرشحة لاستقبال تدفقات الأموال التي قد تخرج من البنوك بعد انتهاء مدة شهادات الـ 20%، في ظل الاعتقاد السائد عند المصريين بأن العقارات من أهم وسائل حفظ قيمة النقود في حالة الاحتفاظ بها أو استثمارها.
وتوقع محللون ومستثمرون زيادة أسعار العقارات خلال عام 2018 بنسب تتراوح بين 10 و30%، خلال العام الجاري، خاصة بعد الارتفاع الأخير في أسعار الحديد والأسمنت، والزيادة المتوقعة في أسعار الطاقة خلال 2018.
وانعكس التفاؤل بأداء قطاع العقارات بعد خفض أسعار الفائدة على أسعار أسهم الشركات العقارية حتى من قبل اتخاذ القرار، والتي رشحها خبراء سوق المال لتحقيق أكبر استفادة من القرار، بسبب السيولة التي ستنتقل إليها.
2 - البورصة
لمن يعشقون المخاطرة، ولهم خبرة الاستثمار في أسواق المال من قبل، فالاستثمار في الأسهم بالبورصة المصرية يعد أحد أبرز طرق الاستثمار أمامهم خاصة في ظل التوقعات باستمرار الأداء القوي للبورصة والتي كانت الأكثر نموا بين الأسواق العربية في 2017، بحسب تقرير سابق للبورصة المصرية.
وتوقعت شركة المجموعة المالية هيرميس، في تقرير أصدرته بداية العام، أن تحقق البورصة المصرية أفضل أداء بين الأسواق الناشئة والمبتدئة الأسرع نموا في العام الجديد بدعم من الخفض المتوقع في معدلات الفائدة وتسارع معدلات النمو الاقتصادي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
كما قالت وكالة "بلومبرج" الإخبارية إن البورصة المصرية ستواصل أداءها القوي في 2018 بدعم من الإصلاحات الهيكلية التي تنفذها الحكومة المصرية في الاقتصاد، فضلاً عن احتمالات خفض معدلات أسعار الفائدة خلال العام والذي من شأنه أن يزيد من جاذبية الأسهم المصرية.
ويمكن لمن ليس لديه الخبرة أو الوقت الكافيين لإدارة استثماره في البورصة بشكل مباشر، أن يشتري وثائق في صناديق الاستثمار في الأسهم المدرجة في البورصة.
3 - الذهب
الاستثمار في الذهب يبقى أحد الحلول المتاحة والمتوقعة من قبل محللين بالنسبة لمن لا يرغبون في بقاء أموالهم في البنوك.
ولكن الاستثمار في الذهب سيكون من أجل الاحتفاظ بقيمة هذه النقود أكثر منها استثمار يستهدف الربح خاصة في ظل التوقعات بارتفاع محدود لأسعار الذهب واستقرار أسعار الدولار أمام الجنيه نسبيا خلال العام الجاري.
4 - مشروع صغير
يمكن استثمار أموالك في إقامة مصنع أو مشروع صغير إذا كان لديك الخبرة في أحد المجالات.
ويتوقع اقتصاديون أن تكون السلع الغذائية والأدوية أكثر جذبا للاستثمارات في 2018، وكذلك قطاعات الملابس الجاهزة، والصناعات الهندسية، والطاقة والغاز، ومواد البناء والكيماويات، والعقارات.
كما يمكن عمل مشروع إنتاجي يتعلق بالسلع الصغيرة أو المكملة التي يتم استيرادها من الخارج مثل مصنع صغير أو ورشة، في إطار استمرار ما يسمى إحلال الإنتاج المحلي بدلا من الواردات، مثل "قطن الأذن" أو "أغطية الزجاجات" أو غيرها.
ويدخل ذلك ضمن ما يسمى في سلسلة القيمة المضافة والتي تحتاجها بعض الصناعات الكبيرة لاستكمال منتجاتها.
كما يمكن إنشاء مشروع تجاري للاستثمار خاصة في الأنشطة المرتبطة بالمجالات الصناعية المتوقع رواجها خلال العام الجاري مثل متاجر الأغذية والملابس الجاهزة ومواد البناء، وغيرها.
في حالة عدم توافر الوقت يمكن الدخول كمساهم في هذه المشروعات الإنتاجية، حيث يرى خبراء أنها الأنسب على المدى المتوسط والطويل أيضا، في سياسة الدولة نحو ترشيد الواردات والاعتماد على الصناعة المحلية.
5 - شراء سيارة وتشغيلها
يمكنك شراء سيارة أو أكثر لتشغيلها في شركات النقل عبر خدمات أوبر أو كريم أو غيرهما من الشركات المتخصصة في هذا النوع من النقل، أو شراء سيارة نقل للعمل عليها أو تشغيلها عبر الغير.
ومن أبرز أنواع السيارات التي تستخدم في خدمات النقل التشاركي عبر أوبر وكريم وغيرهما هيونداي ألنترا والتي يتراوح سعرها حاليا بين 250 و400 ألف جنيه، ونيسان صني والتي تتراوح سعرها موديلات 2018 بين 210 و230 جنيه.
وترتفع أسعار هذه السيارات على الأغلب بشكل شهري وهو ما يتوقع معها أن تحافظ السيارة على قيمتها حتى مع استعمالها في ظل توقعات بارتفاع الأسعار.